ضربته جامد ومكنتش فى وعيى ومش قصدى أقتله
التحريات: الأم اعتدت على نجلها لمدة 4 ساعات متواصلة وسكبت عليه ماء مغليًا
الطب الشرعي: دم الطفل به نسبة ترامادول انتقلت له عبر الرضاعة
حصلت «البوابة»، على نص تحقيقات نيابة وسط القاهرة، برئاسة المستشار سمير حسن، مع ربة المنزل المتهمة بقتل نجلها، حيث جاء بالتحقيقات اعتراف الأم بضرب ابنها بشكل مستمر، لكنها لم تكن تقصد قتله، موضحة أنها لم تكن تدرى بنفسها أثناء ضربه.
واعترفت المتهمة أثناء التحقيقات أنها تتعاطى مخدر «الحشيش» وحبوب «الترامادول» بعد أن تم ضبطها فى منزلها، واعترفت أيضا بحيازة العصا الخشبية والسخان الكهربائى المضبوطين معها، وهما يتم استخدامهما فى الاعتداء على الأشخاص، مبررة ذلك بأن العصا تعود لزوجها، أما السخان فيستخدم للأغراض المنزلية وليس للاعتداء على أحد.
وأكدت ربة المنزل أن زوجها تم حبسه فى قضية سرقة بالإكراه بعد إنجابها لابنها بوقت قصير، وهو ما أدى إلى إصابتها بأمراض نفسية، مؤكدة خضوعها للعلاج بالمستشفيات لعدة مرات.
من جانبه، أكد ضابط التحريات أحمد سعيد عبدالكريم، رائد شرطة بقسم الموسكي، ورود تحريات للقسم بتعدى المتهمة على نجلها المتوفى بالضرب، مما أدى إلى إحداث إصابات شديدة به أودت بحياته.
مضيفا أن الجيران وجدوا بالطفل آثار حروق شديدة على جسمه، وحاولوا إنقاذه عن طريق نقله للمستشفى ولكنه فارق الحياة هناك.
وذكرت التحريات أن الأم اعتدت على نجلها لمدة أربعة ساعات متواصلة، فضلا عن سكبها الماء المغلى عليه، ثم قامت بضربه على رأسه محدثة به الإصابات التى أدت لوفاته.
وكشف تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثة الطفل، وجود نسبة كبيرة من مخدر الترامادول بعينة الدم التى سحبت منه، وبتحليل دم الأم ثبت تعاطيها لذات المخدر، الذى انتقل للطفل عن طريق الرضاعة.
وأمرت النيابة بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمعاقبة المتهمة مع استمرار حبسها.
وجاءت التحقيقات كالآتي.
■ اسمك وسنك؟
اسمى سمر مناع جودة، ٢٧ سنة.
■ ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهمة بقتل نجلك الطفل «يوسف وليد يوسف» عمدا مع سبق الإصرار، بأن قمت بتعذيبه بدنيا محدثة به الإصابات الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعى التى أودت بحياته، قاصدة من ذلك إزهاق روحه على النحو المبين بالتحقيقات؟
أنا فعلًا ضربته، لكن مكنتش قاصدة إنى أموته لأنى كنت تعبانة، ومش دريانة بنفسى، ومش عارفه أنا بضربه ليه أصلا.
■ ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهمة بحيازة جوهر الحشيش المخدر والترامادول، وذلك بقصد التعاطى فى غير الأحوال المصرح بها قانونا؟
أيوه، أنا كان معايا ترامادول وحشيش.
■ ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهمة بحيازة أدوات «عصا خشبية وسخان كهربائى»، يستخدمان فى الاعتداء على الأشخاص دون أن يكون لحملهما أو حيازتهما مسوغ قانونى أو مبرر لذلك؟
- بالنسبة للعصايا فهى كانت فى البيت علشان هى بتاعة جوزى، والسخان ده كان فى المنزل بنعمل عليه شاي.
■ ما ظروف تعديك على نجلك يوسف وليد؟
- أنا خلفت «يوسف» بعد ٨ سنين من جوازى من أبوه «وليد»، وبعد ما خلفته بـ٥ أيام جوزى إتحبس على ذمة قضية سرقة بالإكراه، ومن ساعتها وأنا عندى اضطراب نفسى، وأهل جوزى بيعرضونى على دكاترة ومستشفيات نفسية، وكنت باخد علاج، وساعات كان بيتم حجزى فى، المستشفيات دى بعد جوازي، ولما كانت الحالة بتزيد عندى كانت أمى بتيجى تاخده منى، لأنها عارفه إنى مش بقدر أسيطر على نفسي، وأنا لما كنت بتعب كنت بحس بهلاوس، وأنا معرفش العلاج بتاع الهلاوس دى بكام علشان أمى كانت هى اللى بتشتريهم ليا، أنا فضلت أخدهم فترة طويلة لكن منذ ٣ أسابيع وأنا مبطلة، وأنا باخد الأدوية دى من ٦ شهور فاتت، ولما كانت بتيجى ليا الحالة دى كنت بتصل بأختى أو أمى قبل ما أمد إيدى عليه.
■ ما قولك فيما هو ثابت من الشاهد «محمد عبد المقصود» أنك يوم الواقعة قمت بترديد كلمات «هتطلع حرامى يابن الكلب زى أبوك»، وأثناء بكائه قلت «ابنى مات وقبل ما أدفنه هدفن البيت كله»؟
- أنا مش فاكرة الكلام ده.
تقرير الطب الشرعي
وكشف تقرير الطب الشرعى أن «الوفاة جاءت نتيجة إصابة الرأس بكسر وشرخ بالجدارية اليمنى ونزيف بالفص الأيمن للمخ، مما أدى إلى الوفاة، كما أنه مضى على الوفاة لحين الفصل فى التشريح فترة لا يمكن تحديدها على وجه الدقة لحفظ جثة الطفل فى ثلاجة الموتي».
وكشف تقرير الطب الشرعى «وجود نسبة كبيرة من مخدر الترامادول بعينة الدم التى سحبت من الطفل.
وبتحليل دم الأم ثبت تعاطيها لذات المخدر، وانتقل للطفل عن طريق الرضاعة».
قرار الإحالة
المتهمة ارتكبت الجناية بالمادة ٣٢٠، ٢٣١ من قانون العقوبات، وتشكل الجنايات المؤثمة بالمادة ٢٣٦/ ٢ من قانون العقوبات، «لذلك نأمر بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمعاقبة المتهمة «سمر مناع» طبقا لمواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة مع استمرار حبس المتهمة على ذمة القضية».
