الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

جارثيا ماركيز.. صانع الواقعية السحرية

جابرييل جارسيا ماركيز
جابرييل جارسيا ماركيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أفضل كُتاب أمريكا اللاتينية، بل يُعد من أفضل كُتاب العالم أجمع، نظرا لابتكاره أسلوب الواقعية السحرية ليقلب به أساليب وطرق كتابة الرواية في العالم رأسا على عقب، كما يُعد صاحب ثاني أعظم إنجاز أدبي في اللغة الإسبانية منذ نشأتها، متمثلا في رواية "مائة عام من العزلة"، بعد ملحمة "دون كيخوته" لثربانتس، إنه الروائي والصحفي والناشط السياسي الكولومبي جابريل جارثيا ماركيز، والمولود في أراكاتاكا، ماجدالينا في كولومبيا في 6 مارس 1927، وقضى معظم حياته في المكسيك وأوروبا.
يعد "جارسيا ماركيز" من أشهر كتاب الواقعية السحرية، فيما يعد عمله مئة عام من العزلة هو الأكثر تمثيلًا لهذا النوع الأدبي وبعد النجاح الكبير الذي لاقته الراوية، فإنه تم تعميم هذا المصطلح على الكتابات الأدبية بدءًا من سبعينيات القرن الماضي.. وفي عام 2007، أصدرت كل من الأكاديمية الملكية الإسبانية ورابطة أكاديميات اللغة الإسبانية طبعة شعبية تذكارية من الرواية، باعتبارها جزءًا من الكلاسيكيات العظيمة الناطقة بالإسبانية في كل العصور، وتم مراجعة وتنقيح النص من جانب "غابرييل غارسيا ماركيز" شخصيًا، وتميز جارسيا ماركيز بعبقرية أسلوبه ككاتب وموهبته في تناول الأفكار السياسية.
وتسببت صداقته مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الكثير من الجدل في عالم الأدب والسياسة ورغم امتلاك "جابرييل جارسيا ماركيز" مسكنًا في باريس وبوغوتا وقرطاجنة دي إندياس، إلا أنه قضى معظم حياته في مسكنه في المكسيك واستقر فيه بدءًا من فترة الستينيات.
ويشتمل الإنتاج الأدبي لماركيز على العديد من القصص والروايات والتجميعات، إلى جانب كتابات أخرى، وتتناول الغالبية العظمى منه مواضيع مثل البحر وتأثير ثقافة الكاريبي والعزلة واعُتبرت رواية مئة عام من العزلة واحدة من أهم الأعمال في تاريخ اللغة الإسبانية، وذلك من خلال المؤتمر الدولي الرابع للغة الإسبانية الذي عقد في قرطاجنة في مارس عام 2007 إضافة إلى كونها أهم أعمال ماركيز، كانت أيضا أكثر الأعمال تأثيرا على أمريكا اللاتينية، واشتهر أيضًا بالأعمال الأخرى مثل ليس للكولونيل من يكاتبه، وخريف البطريرك، والحب في زمن الكوليرا وأيضًا هو مؤلف للكثير من القصص القصيرة، إضافة إلى كتابته خمسة أعمال صحفية.
حصل "جارسيا ماركيز" على جائزة نوبل للآداب عام 1982 وذلك تقديرًا للقصص القصيرة والروايات التي كتبها، والتي يتشكل بها الجمع بين الخيال والواقع في عالم هادئ من الخيال المثمر، والذي بدوره يعكس حياة وصراعات القارة، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 17 أبريل من عام 2014.