كارثة جديدة تكشف تراجع العملية التعليمية، وانهيار مستوى الطلاب، ليصبح بعضهم "بلطجية" يشهرون الأسلحة في وجه أصدقائهم لدفع إتاوة للعبور من محيط المدرسة.. في تلك الواقعة نكشف مأساة الطالب عبدالرحمن، بمنطقة وادى حوف فى حلوان، الذى تعرض للإصابة بـ150 غرزة بمطواة زميل له، لرفضه الانصياع لأوامره.
البداية كانت بإنهاء عبدالرحمن من يومه الدراسى، ليكون على موعد مع القدر، أو قل على موعد بفعل الصدفة مع زميله "عطا" الذى اعترض طريقه، وطلب منه دفع إتاوة مقابل خروجه من المدرسة سليما دون مشاكل.
رفض عبدالرحمن الاستماع له وتجاهله ليجد "عصابة عطا" يمنعونه من الخروج قاطعين طريقه، ليشبك معهم، فقال له عطا إنه إذا كان لم يريد أن يدفع إتاوة فعليه إعطاءه هاتفه المحمول، رفض أيضًا ذلك الأمر ورفض أن يعلن استسلامه لزميل مثله يصغره بعام واحد، لكنه يفوق المجرمين في عالم اللاقانون.
وعندما يأس عطا من الحصول على أى شىء من عبدالرحمن كرهًا عنه، أخرج مطواة من بين طيات ملابسه وهاجمه بها ليصيبه بجرح قطعي بالظهر مما استلزم 150 غرزة، قبل أن يفر هاربًا.
لم تكن تلك المرة الأولى التي يصيب فيها "عطا" أحد زملائه، فهو دائم الاعتداء على زملائه والتشابك معهم، وفي وقت سابق قام بقطع أذن أحد زملائه عقابًا له على رفضه دفع الإتاوة.
تعود الواقعة بتلقي مباحث قسم شرطة المعصرة، بلاغًا من "عماد.ع " يفيد بإصابة نجله "عبدالرحمن الطالب بالصف الثاني الثانوي" على يد زميله "عطا محمد عطا طالب بالصف الأول الثانوي"، بجرح قطعي في الظهر 150 غرزة، لرفضه دفع إتاوة للمتهم، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث القسم إلى محل الواقعة، وحرر محضر عن ذلك يحمل رقم 10612 لسنة 2017.
وقال علاء أبو رحاب، محام المجني عليه، لـ "البوابة نيوز": إن تلك الحادثة لم تكن الأولى التي خرجت من مدرسة الزهراء الثانوية بوادي حوف، لعدم وجود أي رقابة بها، وأن المتهم ارتكب واقعة أخرى الشهر الماضي، فقد قام بقطع أذن زميله "خالد أحمد السيد" لرفضه دفع الإتاوة وحرر محضر عن ذلك يحمل رقم 7513 لسنة 2017 جنح حلوان، وبإحالته إلى النيابة تم التنازل عن المحضر من قبل والد المجني عليه وتم الصلح.
وأضاف، أنه في واقعة "عبدالرحمن" فر المتهم هاربًا هو وعائلته، مشيرًا إلى أن قوة من مباحث القسم انتقلت أكثر من مرة إلى محل سكن المتهم ولكن لم يتم العثور عليه حتى الآن.
وقال "عبدالرحمن" المجني عليه: إن زميله "عطا" قام بتكوين تشكيل عصابي داخل المدرسة وتزعمه، ومارس البلطجة والعنف مع زملائه بكل صورها، وأن الطلاب كانوا يخافون منه ومن عصابته، مؤكدًا أن تلك العصابة قطعت أذن تلميذ من قبل، وأن المدرسة لم تأخذ ضده أي إجراء.
