الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أردوغان يقضي على الديمقراطية في تركيا بمساعدة إخوان مصر

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن نتيجة الاستفتاء في تركيا تعني انتهاء مرحلة كاملة من تاريخ تركيا الحديث. 
وكان قد وافق الأتراك بأغلبية ضئيلة على التحول من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي في الاستفتاء الذي جرى يوم الأحد 16 أبريل، وسط اعتراضات حزبي المعارضة الرئيسيين على نتائج الاستفتاء. 
وبعد فرز 99،97% من أوراق التصويت، بلغت نسبة المؤيدين للنظام الرئاسي المقترح 51.41%، بينما بلغت نسبة المعارضين 48.59% بينما وصلت نسبة التصويت إلى 85%.
وقد وصوتت أكبر مدن تركيا، إسطنبول وأنقرة وإزمير، ضد التعديلات الدستورية وخرج معارضو التعديلات الدستورية في مظاهرات وقرعوا أواني الطعام، في أسلوب تقليدي للاحتجاج، في عدد من المظاهرات الصاخبة، وفي الوقت ذاته، خرج أنصار الرئيس رجب طيب أردوغان حاملين الأعلام للاحتفال بنتيجة الاستفتاء، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية. 
وأضافت المجلة أن إسلاميي تركيا يروا أن دورهم هو قيادة العالم الإسلامي ويكون حلفاؤها هم ماليزيا ومصر وإيران وإندونيسيا والدول الإسلامية وليس مشاركة الغرب وحلف الناتو، موضحا أنهم ظلوا دوما يمجدون فترة الإمبراطورية العثمانية التي سبقت تأسيس الجمهورية التركية، مشيرا إلى أنهم يعتبرون الجمهورية تنازلا ثقافيا ودينيا من أجل العلمانية. 
فيما رفض الشعب التركي الحداثة التي تصورها كمال أتاتورك، وتدخل اخوان مصر بشكل كبير في نتيجة الاستفتاء، حيث استعان النظام التركي بعناصر تنظيم إخوان مصر والذين هربوا من القاهرة بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وروج إخوان مصر لصالح أردوغان من خلال إلقائهم خطب الجمعة في العديد من مساجد تركيا، وذلك بالمخالفة للقوانين التركية التي تحظر اعتلاء أي أجنبي للمنابر، حسبما أفادت المجلة. 
طالب حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا بإعادة فرز 60 في المئة من الأصوات في استفتاء التعديلات الدستورية. 
ورأى الحزب بأن قرار هيئة الانتخابات في تركيا قبول بطاقات الاقتراع غير المختومة، يطرح "تساؤلات بشأن نزاهة الاستفتاء. 
وذكر حزب الشعب، في بيان، أن الأمن قام بطرد المراقبين أثناء الفرز بحجة قانون الطوارئ في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، حيث صوت معظم الناخبين ضد الإصلاحات.
و تمنح التعديلات التي صوت لصالحها الشعب التركي تعطي للرئاسة سلطات واسعة تتضمن تعيين القضاة دون استشارة البرلمان، وإصدار قرارات لها قوة القانون وحل البرلمان، وتعيين كبار مسؤولي الجهاز الإداري، والقيادة الوحيدة للجيش، وسيتمتع أردوغان سيتمتع بسلطات لم يتمتع بها أي رئيس تركي منذ سلاطين الإمبراطورية العثمانية. 
تابعت المجلة بالقول أن تركيا تعود إلي نظام ما قبل أتاتورك، إلى دولة يشبه نظامها نظام الإمبراطورية العثمانية. 
ومضت المجلة بالقول أن الأتراك صوتوا لأردوغان لكي ينجز الكثير من المهام، أبرزها القضاء على العلمانية، وظلت تركيا منذ أتاتورك تحاول ممارسة الديمقراطية مثل الغرب، لكنها الآن ستغلق الباب في وجه هذه الرغبة.