الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

ننشر التفاصيل الكاملة لقوافل الصوفية في الصعيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الوقت الذى تحاول فيه مؤسستي الأزهر والأوقاف نشر الفكر الوسطى فى كل المحافظات، بدأ الاتحاد العالمي للطرق الصوفية خطوات إيجابية فى محاولة منه لنشر هذا الفكر، خاصة أن القانون المصري رقم 118 الخاص بالدور الدعوى للطرق الصوفية يفرض على التيار الصوفى أن ينظم مثل هذه القوافل الدعوية التى بدأت منذ عام مضى؛ حيث توجهت 5 قوافل دعوية إلى سوهاج وقنا وأسوان لنشر الفكر الوسطى والتصدي للأفكار المتشددة التى نشرها بعض المتشددين هنا أو هناك.
وواجهت القافلة خلال وصولها إلى محافظة سوهاج فى بداية جولاتها تضييقًا من قبل بعض العناصر المنتمية للتيار السلفي مثل محمد الجهلان القيادي السلفي بسوهاج والذى اتهم القافلة بمهاجمة مشايخ الدعوة السلفية أمثال محمد حسان وياسر برهامي وأبو إسحاق الحوينى وغيرهم إلا أن أتباع الصوفية تصدوا لأتباع السلفية ونظموا أكبر مؤتمراتهم تحت أشراف وزارة الداخلية ورجال الأمن الذين قاموا بمجهودات كبيرة لتأمين هذه المؤتمرات بل أن القيادات الأمنية كانت فى المشهد وشاركت فى هذه الفاعليات، وأكدت أن رجال الشرطة يحاولون بكل الطرق مساعدة رجال الدين الذين يحاولون نشر الفكر الوسطى الذى يدعو إلى تقبل الآخر وعدم تكفيره أو اضطهاده.
من جانبه قال الدكتور طلعت مسلم، رئيس القافلة الصوفية إلى الصعيد، إن القافلة كان هدفها الرئيسي تقديم واجب العزاء إلى قساوسة الصعيد الذين تملكهم الخوف بعض الأحداث الإرهابية التى حدثت مؤخرًا وكادت أن تغضب الأخوة الأقباط الذين وقفوا مع الدولة وكان لهم مواقف لا تنسى فى عهد قداسة البابا شنودة هذا الرجل الحكيم الذي قال مقولته المشهورة: "لو فجروا كل الكنائس هنصلى فى المساجد" وهذا يؤكد مدى إخلاص ووطنية أقباط مصر الذين رفضوا فى يوم من الأيام تدخل الدول الخارجية فى الشأن المصرى.
وأوضح مسلم أن قافلة الصوفية إلى الصعيد قامت بدور كبير جدًا من خلال تنظيم مؤتمرات دينية هدفها نشر الفكر الفكر الوسطى فى كل أنحاء الصعيد خاصة أن هناك عددًا من المشاركين فى العملية الإرهابية من محافظة قنا لافتًا إلى أن بعض بلاد الصعيد انتمى بعض شبابها للفكر المتطرف نظرًا لقلة القوافل التى يقوم بها الأزهر والأوقاف للقضاء على الفكر المتطرف الذى نشره السلفية والإخوان فى كل أنحاء قرى ومدن الصعيد، وكان لزام على الصوفية الذين يعتبرون أصحاب حق أصيل فى نشر الفكر الوسطى أن ينظموا هذه القوافل التى يشترك فيها العديد من العلماء الذين تخرجوا من الأزهر الشريف فضلاً على أنهم تربوا فى البيت الصوفي وعرفوا معنى الوسطية الإسلامية.
فى سياق متصل قال الدكتور سيد شبل، منسق القافلة الصوفية: إن القافلة نجحت فى القيام بدورها على أكمل وجه، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق بين عدد من القيادات الكنسية فى سوهاج لمواجهة التطرف من خلال هذه القوافل وتنسيق المواقف بين الصوفية والكنيسة للقيام بهذه الدور الذى يمكن من خلاله التصدي لهؤلاء المتشددين الذين نشروا الفكر المتطرف فى قرى ونجوع الصعيد دون خوف من الدولة أو مؤسساتها الأمنية أو الدينية.
وشدد على أن هذا الدور الذى بدأه الاتحاد العالمي للطرق الصوفية سيستمر خاصة أن رئيس الاتحاد يحاول التنسيق مع الأزهر الشريف ومؤسسات الدولة الدينية لإشراك علماء فى هذه القوافل الدعوية التي تجوب محافظات الصعيد من جنوبها إلى شمالها.
وقال الشيخ عبدالباسط فراج من علماء الأزهر الشريف فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن القافلة الصوفية قامت بدورها على أكمل وجه وخاصة أن علماء الأزهر بسوهاج لم يتركوها بل وقفوا بجانبها وساندوها فى نشرها الفكر الوسطى المناهض للفكر المتطرف الذى تحاول بعض التيارات نشره فى الشارع المصري.
وتابع فراج أن الطرق الصوفية تقوم بدورها فى نشر الفكر الوسطى من خلال منهجها المحب لآل بيت رسول الله والذى يدعو الناس إلى ترك العنف والتمسك بالوسطية الإسلامية.
وأكد الشيخ أكرم سعد الدين من علماء وزارة الأوقاف بسوهاج أن الوزارة تولى اهتمام كبير بمثل هذه القوافل الدعوية التى تأتى بين الحين والآخر من قبل الطرق الصوفية لنشر الفكر الإسلامي المستنير الذى يدعو الناس لترك العنف ونبذ التطرف.
ورد "سعد الدين" على مهاجمة السلفية لقوافل الصوفية بسوهاج وأكد أن الطرق الصوفية صاحبة حق أصيل فى نشر هذا الفكر الوسطى حيث أن القانون 118 الخاص بالطرق الصوفية فى الدستور المصري يؤكد على أن الصوفية أصحاب حق أصيل فى أن ينظموا القوافل الدعوية لنشر الفكر بينما السلفيين ليس من حقهم ذلك.
وقال عبدالحليم العزمي، الأمين العام للطرق الصوفية أن القانون يسمح للصوفية بتنظيم المؤتمرات والقوافل بينما لا يسمح للسلفيين بذلك خاصة أن القانون 118 أكد على ذلك سواء فى الدستور القديم أو فى التعديلات الأخيرة التي حدثت.
وتابع العزمي أن السلفية ليس لهم أى علاقة بالفكر الوسطى خاصة أن كل افكارهم تدعو للتشدد والغلو وهذا واضح للجميع من خلال الكتب والمؤلفات التى يخرجها مشايخهم مثل محمد حسان وياسر برهامى وغيرهم.
فى السياق ذاته قال القمص إبرام راعى كنائس جرجا بسوهاج خلال لقاءة بوفد الصوفية الذى جاء لتقديم واجب العزاء: إنه يعلم جيدًا أن الصوفية أصحاب منهج وسطى لا يكفر الآخر ونعلم ذلك من خلال تعاملاتنا مع أبناء الصوفية منذ عشرات السنين وعلى هذا نرى أن علماء الصوفية من الممكن أن يكون لهم دور في تجديد الخطاب الديني وهذه التوصية نطالب الأزهر الشريف أن يأخذها فى الحسبان حتى يتم التصدى للمتشددين فى كل بقاع مصر.
وتابع نيافته خلال حديثه مع وفد الصوفية أن أقباط مصر يلقون باللوم على شيخ الأزهر الذى لم يتحرك لتغيير الفكر المتشدد الذى يدرس فى بعض كتب الأزهر محذرًا من أن هذا الفكر انتقل إلى الشباب وذهب للانضمام لداعش والجماعات المتطرفة ولذلك نحن نعول على الأزهر ونطالبه بالقيام بدور أكثر من ذلك لأنه هو صاحب الكلمة العليا فى هذا الأمر.