الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حفتر يوضح موقفه من الاتفاق السياسي ويؤكد: تحرير طرابلس أمر حتمي

حفتر
حفتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر: إنه يعمل على ضم القوات النظامية الليبية تحت راية الشرعية وخارج دائرة المليشيات وفق معايير يحددها القانون وتفرضها المصلحة العليا للبلاد، مؤكدًا على أنه "لا يمكن أن يحدث أي صدام بين الجيش الوطني وأي قوى وطنية"، مشيرًا إلى أن الصدام فقط مع التنظيمات الإرهابية التي لا تؤمن ألا بمنطق القوة.
واعتبر حفتر خلال لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية أن تدخل أطراف من خارج المؤسسة العسكرية ومن خارج حدود ليبيا لا يخدم بناء الجيش، ويعمل على شق الصف وخلق الفتن بين العسكريين، مشيرًا إلى قدر العسكريين المنتمين له على التفاهم دون تدخل أطراف من خارج المؤسسة العسكرية ومن خارج حدود ليبيا.
وحول إمكانية اتجاه الجيش غربا لدخول طرابلس، أكد حفتر أن دور الجيش الوطني لا يقتصر على تحرير بنغازي من الإرهاب، فهو معنى بملاحقة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها أينما حلت في ليبيا، طال الزمن أم قصر، مشيرًا إلى أن الجيش تمكن تحرير جميع الموانئ في الهلال النفطي من قبضة عصابات إجرامية كانت تبيع النفط بالتهريب لحسابها الخاص.
وأكد حفتر على أن تحرير العاصمة طرابلس من مغتصبيها "أمر حتمي، ينبع من دورنا كجيش وطني واستجابة لنداءات أهالي العاصمة"، موضحًا أنه يجري العمل على أن يتم ذلك بالوسائل السلمية، مشيرًا إلى أنه يدرك أن "بعض الميليشيات في طرابلس قد تشكلت بدافع وطني، وليس لديها أي تطلعات سياسية أو توجهات أيديولوجية، وقد أدت دوراً بارزاً في منع القوى المتطرفة من السيطرة على طرابلس، وكان هدفها حماية المدينة وأحيائها السكنية عندما انهارت المنظومة الأمنية الرسمية".
وعن رأيه في الاتفاق السياسي الليبي قال حفتر إنه يرى أن الاتفاق السياسي "وثيقة لا تحمل من الوفاق إلا الاسم، إذ مازال الصراع السياسي محتدماً وساخناً رغم مضي عام ونصف العام على توقيع الوثيقة، وما زالت معاناة المواطنين في تفاقم حاد على جميع الأصعدة"، معتبرًا أن الرئاسي لم يظهر سوى "العراك والسباب والاشتباك بالأيدي بين أعضائه، وليس له أي نفوذ أو وجود على الأرض، إذ ما زالت الميليشيات تسيطر على العاصمة على الرغم مما نص عليه الاتفاق بضرورة خروجها من المدن كخطوة أولى لتنفيذه".
واعتبر حفتر أن الاتفاق شكل منفذاً واسعاً للتدخل الأجنبي في الشئون الداخلية لليبيا.
وبخصوص الدور المصري في حل الأزمة الليبية، أشاد القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، بأهمية الدور المصري، موضحا أن "جمهورية مصر العربية في طليعة الدول التي تعمل بأقصى جهدها لمساعدة أطراف النزاع في ليبيا للوصول إلى توافق".
وشدد حفتر على أن مصر "معنية بشكل مباشر بما يجري على الساحة الليبية خاصة على المستويين السياسي والأمني، وتعمل جاهدة لضمان استقرار الوضع في ليبيا، وهي بلا شك دولة يهدد الإرهاب أمنها القومي"، مؤكدًا أنه يعمل مع مصر من أجل القضاء على الإرهاب، مؤكدا أنه "بالإضافة إلى رابط الأخوة بين الشعبين الليبي والمصري، فإن الجغرافيا تلعب دورًا مهمًا في تأكيد ضرورة التعاون بيننا بدول الجوار والحدود المشتركة".