رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

هونوري غاتيرا: الاحتفال بذكرى الإبادة الجماعية برواندا آلية قوية موجهة للأجيال القادمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحيي رواندا خلال شهر أبريل الحالي الذكري العاشرة للإبادة الجماعية بالنصب التذكري الذى شيد وسط العاصمة الرواندية (كيجالي)، بقيام الشعب الرواندي بوضع أكاليل الزهورعلي رفات الضحايا.
وقال مدير مركز النصب التذكاري هونوري غاتيرا، لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط: إن النصب التذكاري شيد تكريما لضحايا الإبادة الجماعية برواندا والتي راح ضحيتها عام 1994 نحو مليون شخص، حيث يقوم الشعب الرواندي خلال الفترة الحالية بوضع إكليل من الزهور على إحدى المقابر الجماعية حيث دفنت رفات الآلاف من ضحايا الإبادة الجماعية. 
وأضاف أن مركز النصب التذكاري لجيسوزي "ضاحية كيجالي " الذي دشن في أبريل 2004 بمناسبة الذكري العاشرة للإبادة الجماعية الرواندية ضم ثلاثة معارض دائمة تقدم شروحات عن ظروف وقوع هذه المأساة وأسباب تأجيج التوتر بين الجماعات الإثنية بهذا البلد الواقع في شرق أفريقيا، والتي أدت إلي اندلاع الابادة الجماعية ووقائع هذه المأساة.
وكشف غاتيرا عن أن معرض الضحايا يعتمد على صور وأشرطة فيديو وشهادات موثقة ومقالات مختلفة، وكذا على عدد من الملصقات.
وأوضح أن النصب التذكاري شيد تكريمًا لمجموع ضحايا الإبادة الجماعية، وهو يشكل آلية قوية "جرس انذار" موجه للأجيال القادمة.
وقام موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط بجولة في النصب التذكري الذي يضم مركز الإبادة الجماعية ويشمل 3 مبانٍ، المبنى الأول يضم أفلاما وثائقية عن المذبحة وشهادات العيان على تلك المذبحة وبعض الصور، ويضم المبنى الثاني الأسلحة المستخدمة وتتضمن بنادق وأسلحة خشبية وبيضاء، بالإضافة إلى سرد استخداماتها في عمليات القتل.
بينما يضم المبنى الثالث صورًا للضحايا وطرق التعذيب التي كانت تستخدم في تلك الفترة، ومنها عمليات القتل في الشوارع والبحيرات المائية وداخل المنازل وعمليات الشنق الجماعي. 
الإبادة الجماعية في رواندا بدأت بأعمال عنف واسعة النطاق في 7 أبريل واستمرت حتى منتصف يوليو 1994م، حيث شن القادة المتطرفون في جماعة الهوتو -التي تمثل الأغلبية في رواندا- حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة التوتسي.
وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يربو على 800.000 شخص، وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب، وقتل في هذه المجازر ما يقدر بـ75% من التوتسيين في رواندا.
وتواصل لجنة صوت الضمير التابعة لمتحف ذكرى الهولوكست في الولايات المتحدة الأمريكية تسليط الضوء على الإبادة الجماعية في رواندا بسبب الطبيعة القاسية للعنف ونطاقه والتأثير المستمر للإبادة الجماعية على منطقة وسط أفريقيا بالكامل، والدروس التي تقدمها رواندا فيما يتعلق بالإبادة الجماعية المعاصرة.