الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ارتفاع حالات العثور على "أطفال" حديثي الولادة في الشوارع.. سيدة الهرم ألقت "رضيعها" أمام جراج وهربت في تاكسي.. والعثور على آخر في باب الشعرية.. استشاري نفسي: انتشار الرذيلة وغياب الرادع أهم الأسباب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليلة حمراء رخيصة الثمن تنقضي بين اثنين بحثا عن المتعة الحرام، لم يكن ليخطر في حسبانهما أن رذيلتهما قد تتسبب في مأساة ومعاناة لـ"طفل" لا ذنب له إلا أن أبويه مجرمان أرضا شهوتهما على حساب "حياة مأساوية" سيعيشها ذلك اللقيط بعد أن تلقي به أمه في الشارع ويتبرأ منه أبوه، "البوابة نيوز" رصدت ارتفاع ظاهر العثور على "الأطفال" نتاج المتعة الحرام، وأعدت التقرير التالي للوقوف على الأسباب التي أدت إليها وكيفية القضاء عليها.


سيدة تلقي طفلة أمام جراج وتهرب داخل تاكسي بالهرم
عثر الأهالي على طفلة رضيعة تبلغ من العمر عاما ونصف ألقتها سيدة أمام جراج بمنطقة فيصل، وتم تسليمها إلى مركز شرطة الهرم.
تلقى ضباط مباحث قسم شرطة الهرم بلاغًا من الأهالي بالعثور على طفلة تبلغ من العمر عاما ونصف ملقاة أمام جراج بفيصل.
وقال شهود عيان: إنهم شاهدوا سيدة كان تستقل "تاكسي" تركت الطفلة أمام جراج ولاذت بالفرار هاربة.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.


القبض على سيدة ألقت طفلتها بالشارع بالجيزة
تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من ضبط سيدة ألقت طفلتها في شارع السوق بمنطقة الجيزة، وادعت أمام المارة عثورها عليها.
وتلقى مأمور قسم شرطة الجيزة بلاغًا من سيدة أمس الإثنين يفيد بعثورها على طفلة في أثناء سيرها بمنطقة السوق، وحضرت لتسليمها إلى قوات أمن الجيزة.
وبالتحري عن الواقعة، ومناقشة السيدة تبين أن الأخيرة هي والدة الطفلة والتي تبلغ من العمر شهرين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وأخطر اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة وتولت النيابة العامة التحقيق.


العثور على طفل لقيط بباب الشعرية والقبض على والدته
حضرت لقسم شرطة باب الشعرية سيدة تدعى "فاطمة قنديل"، ربة منزل وأبلغت بعثورها بمدخل العقار سكنها على طفل لقيط حديث الولادة ملفوف داخل بطانية صغيرة يبلغ من العمر حوالى يوم ومربوط الحبل السرى بواسطة مشبك طبى، وحالته الصحية جيدة ونفت علمها بأهليته وتم تحرير محضر بذلك.
على الفور قام النقيب أحمد الجندى رئيس وحدة حقوق الإنسان بالقسم بالاستعلام من المستشفيات الواقعة بدائرة القسم عن حالات الولادة التي ثبت لها الخروج بذات اليوم، وتم الاشتباه فى إحدى الحالات بمستشفى سيد جلال الجامعى "أمنية م ا ي"، 222 سنة ربة منزل ومقيمة بالقليوبية.
عقب تقنين الإجراءات وبالعرض على النيابة العامة أمرت بضبطها وإحضارها، قامت الإدارة العامة لمباحث القاهرة بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية وتم ضبطها وإحالتها للنيابة العامة التي تولت التحقيق، وتم تسليم الطفل إلى إحدى دور الرعاية.


من جانبه علق الدكتور "وليد هندي" استشاري الصحة النفسية على هذه الوقائع أن تفشي الرذيلة والوقوع في براثن الخطيئة من أهم أسباب انتشار ظاهرة إلقاء الأطفال في الشوارع أو الأماكن والحدائق العامة، قديمًا حينما كانت تحمل المرأة سفاحا كما هذا يعد استثنائه أو حدث نادر الحدوث أما الآن نتيجة زيد عدد السكان وزيادة مع عدم الالتزام بالقيم الأخلاقية واختلاط مفاهيم الحب بالجنس وسهولة التواصل بين الذكر والأنثى في ظل التكنولوجيا ووسائل الانتشار ووسائلها المتعددة مع عدم وجود رقابة أسرية كافية، وانعدام الوازع الديني وضعف ووهم الوازع الداخلي لدى البعض إلا هو الضمير كل هذه الأسباب أدت إلى انتشار هذه الظاهرة وتعددت مرات حدوثها.
واستكمل الخبير النفسى قائلًا: "فمن تنجب طفلًا عن طريق الخطيئة هي ليست بأم التى سعت إلى الإنجاب ومن أجل هذه السعي دخلت في علاقة يرضي عنها الدين ومتعارف عليها في المجتمع بل هي إنسانة عابثة تسعى وراء ملاذتها دون النظر إلى أي اعتبارات ومعايير اجتماعية ودينية يشاركها في ذلك إنسان أكثر عبثا ولهوه يختلط لديه مفهوم الذكورة بالرجولة أنانى نفعي متمركز حول ذاته، ما يستطيع تأجيل أى منفعة آجلة في سبيل الحصول على ملذة عاجلة، ولقد احتار علماء النفس حول المرأة التى تحمل سفاحا هل هي جانية أو مجنى عليها وأي كان حكمه فهي في النهاية شريكة أصيلة في تلك الجريمة البشعة، والتي ينتج عنها أطفالا أبرياء يدفعون ثمن أخطاء الآخرين دون أى ذنب يقترفونه وهو مما يؤدى مستقبلا إلى وجود خلل مجتمعي نتيجة وجود عدد غير بقليل من الأطفال مجهولين النسب.

وقال المستشار أحمد إسماعيل الخبير القانوني: إن المادة 96 بند 1 نصت على أن "تعريض حياة الطفل للخطر" وبند 4 "تخلي عنه الملتزم به "الوالدين أو متولي أمر" يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وحتى 3 سنوات وبغرامة لا تقل عن ألفين جنيه ولا تتجاوز 5 آلاف جنيه، أو إحداهما على حسب حكم القاضي إما الحبس إما دفع الفلوس.
وإذا توفي الطفل توجه للأم تهمة القتل ويتحكم عليه بالحبس المؤبد أو الإعدام، ويوجد هناك قانون منذ سنتين بالحبس للأب أو الأم اللذان يقومان بتشغيل أطفالهما في التسول يوجه لهم جريمة "الاتجار في البشر" ويكون الحكم عليهما من 4 سنوات حبس إلى 7 سنوات.