الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مرصد الإفتاء: تنظيم الإخوان يحوِّل استفتاء تركيا إلى غزوة دينية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، أن موقف تنظيم الإخوان الإرهابي الدولي من الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، دليل جديد على انتهازيتهم وعدم مصداقيتهم أو اتساقهم مع ما يزعمون أنه مبادئ يؤمنون بها في إطار استغلالهم للدين في الصراع على السلطة.
وقال المرصد، في أحدث تقاريره، اليوم الأحد: "إن الإخوان يحوِّلون استفتاء تركيا إلى غزوة دينية، تدفع بتركيا نحو الصراع الديني والأيديولوجي؛ حيث تعج صفحات الإخوان ومناصريهم بالدعاية للتصويت بـ(نعم) على التعديلات الدستورية بزعم الإنجازات التي حققها، والأخطار التي ستحيق بالإسلام والمسلمين حال عدم التصويت بالموافقة على التعديلات المقترحة".
وأضاف أن الأمر لا يعدو أن يكون سعيًا حثيثًا من سياسي لتوسيع سلطاته بعد أن اعتقل عشرات الآلاف من ضباط الجيش والقضاة وأساتذة الجامعات والمدرسين والعاملين في كل أجهزة الدولة، وفصلهم من أعمالهم، وبعد أن استغل ما وصفه بأنه (انقلاب عسكري في يونيو 2016).
وأوضح المرصد أن موقف الإخوان من الاستفتاء التركي يتناقض مع ما يزعمونه من إيمانهم بالديمقراطية، ورفضهم تقييد الحريات، وذلك في ظل أن العديد من التقارير والتحليلات المعنية بالشأن التركي تؤكد أن تمرير هذه التعديلات الدستورية لدعم صلاحيات أردوغان تعني "انفراده بالسلطة" و"إنهاء الديمقراطية".
وأشار إلى أن موقف الإخوان من الاستفتاء وتأييدهم لأردوغان، هو ثمن إيوائه لهم؛ فهم يردون ما يعتبرونه جميلا لأردوغان، الذي يكابر ويرفض وصفهم بـ(الجماعة الإرهابية)، ويتبجح ويعلن رفضه تسليم المجرمين الصادر بحقهم أحكام نهائية من القضاء المصري.
وشدد المرصد على ضرورة عدم الزج بالإسلام في صراعات السياسة على السلطة والقوة، وهو ما ينطبق علي دعوة ما يسمى (الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)، بعد رفض عدد من الدول الأوروبية قيام النظام التركي بدعاية انتخابية للمواطنين الأتراك المقيمين فيها، إلى التصويت بـ(نعم)، وإصداره فتوى مضمونها "أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) في السلطة"، في زج واضح بالإسلام وتعاليمه في صراع سياسي، وهو ما يضر الإسلام والسياسة.