الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

لينا الجربوني.. فلسطينية تقاوم الاحتلال بأطول فترة اعتقال

لينا الجربوني
لينا الجربوني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لينا الجربوني، مواطنة فلسطينية تعرضت للأسر منذ عام 2002 بسبب مشاركتها في أعمال المقاومة ضد جرائم الاحتلال، وتعتبر أول امرأة تقضي 15 عامًا في سجون الاحتلال.
ولدت الفلسطينية لينا الجربوني عام 1975 في قرية عرابة البطوف وهي إحدى القرى الفلسطينية القريبة من مدينة عكا الساحلية داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، وكان والدها الحاج أحمد الجربوني قد اعتقل أواخر سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي وأمضى ثماني سنوات في السجون" الإسرائيلية"، لديها 7 أشقّاء و8 شقيقات. توفيت أختها "وسيلة" أثناء فترة الاعتقال.
أنهت لينا الثانوية العامة، ودرست إدارة الأعمال وتم اعتقالها بتاريخ 18\4\2002 بسبب تقديمها خدمات لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من خلال الأسير القائد ثابت مرداوي، أحد أبطال وقادة ملحمة مخيم جنين، والمحكوم بـ22 مؤبدًا وخمسين عامًا.
كما مثلت الأسيرات من كل التّنظيمات أمام إدارة سجون الاحتلال خلال الخمسة عشرة التي أمضتها في السّجن، وبشهادة بعض الأسيرات المحرّرات، "لينا امتازت بشخصيّة قياديّة أمام إدارة السّجون، وأجبرتهم في كثير من المرّات على الاهتمام وتقديم العلاج للأسيرات، وخصوصًا الجريحات منهن، مثل الأسيرة ياسمين الزرو كحالة صعبة، وحافظت على الأسيرات، وكانت بالنّسبة لهنّ كلّ شيء، الأم، والأخت، والصّديقة، والطّبيبة، والمعلّمة، والطّبّاخة، والنّاطقة بلسانهن.. أعطتهنّ جلساتٍ بالفقه، والسيرة النّبوية، والتفسير، واللغة العربية، واللغة العبرية، وكلّ مناحي المعرفة".
رغم كل هذا، خُذلت لينا بدل المرّة مرّات، ولم تشملها أيّ صفقة تبادل، ولا مُفاوضات.
وتعرضت لينا في بدايات اعتقالها لتحقيق قاسي في مركز "الجلمة" لمدة 30 يومًا تعرضت خلالها لشتى أنواع التحقيق والاستجواب، على أيدي المحققين الصهاينة، بالإضافة إلى أشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي والإهانة، ونقلها للعزل الانفرادي وحرمانها من النوم وتعريضها للشبح واعتقال ذوويها للضغط عليها، قبل أن تحكم عليها بالسجن سبعة عشر عامًا.
وتعتبر لينا، والتي خُولت بالتحدث باسم الأسيرات في سجن هشارون أمام إدارة السجون، أول مرأة فلسطينية تمضي أكثر من 15 عاما في سجون الاحتلال، وأقدمت على تعليم الأسيرات اللغة العبرية وطريقة إتقانها بحكم قضاء سنوات عمرها داخل الأراضي المحتلة، وأبرزت مهاراتها بتعليم الأسيرات لمهنة التطريز والخياطة، وكذلك إقامة دورات عديدة منها (الأحكام والتجويد والتفسير).