هاجم مسلحون أكراد موكب "إبراهيم فانلي" رئيس حزب العدالة والتنمية في منطقة "بيغر" بمدينة "وان" في شمال كُردستان "جنوب شرق تُركيا"، بالتزامن مع الاستفتاء الذى يجرى لأول مرة على التعديلات الدستورية، والذى يهدف لتطبيق نظام رئاسي.
واتهمت السلطات التركية مسلحي حزب العمال الكردستاني بشن الهجوم الذى أدى لإصابة حارس رئيس الحزب بعد استهدافه في منطقة مرادية، ويتزامن هذا الحادث مع بدء الناخبون الأتراك في الإدلاء بأصواتهم وسط انقسام واضح بين الشعب التركي حول الاستفتاء، التي تؤكد استطلاعات الرأي تقارب نسبة التصويت بين الفريقين.
وقلل عدد من الخبراء من تأثير عملية الاغتيال على نسب الإقبال على التصويت، في ظل حالة الانقسام بين الأتراك بين مؤيد ومعارض لإجراء الاستفتاء حول الاستفتاء، وأكد الدكتور محمد عبدالقادر، الخبير في الشأن التركي، أن محاولة اغتيال رئيس حزب العدالة والتنمية تعكس الحالة التي يمر بها الشعب التركي المنقسم بين مؤيد ومعارض.
وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن حسم لأغلبية نسب التصويت، لافتا في الوقت ذاته أن حزب العمال الكردستاني لن يقدم على تنفيذ عمليات اغتيال في الفترة الحالية، لأنه يدرك جيدا أن تلك الأحداث تخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأن الأخير سيوظفها لصالحه لتخويف الشعب التركي من الأكراد، ودفعه للتصويت بـ"نعم" على الاستفتاء لإيهامه أنه يحقق الاستقرار في مواجهة الجماعات الإرهابية.
في السياق ذاته قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن استهداف موكب رئيس حزب العدالة والتنمية، سيؤثر بنسبة ضئيلة على نتائج الإقبال، مستبعدا إتهام السلطات التركية بإقدام حزب العمال الكردستاني على تنفيذ محاولة اغتيال لرئيس حزب العدالة والتنمية، كما استبعد" عبد الفتاح" الأكراد بصفة عامة من الضلوع في محاولة الاغتيال لأن حزب المجتمع الديمقراطي التركي، المعبر عن الأكراد جميع نوابه خلف القضبان، وأنهى العمل مع المشهد السياسي.
وأضاف "عبدالفتاح" أن الرئيس التركي سيستغل أي هجمات ضد حزب العدالة والتنمية خلال الفترة المقبلة لتوظيفها لصالحه لخدمة الاستفتاء في ظل اقبال 55 مليون تركى على الاستفتاء الذى يجرى لأول مرة في البلاد.
