السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الاعتراف الأول لإيران بدعم الحوثيين

 مهدي طائب رجل الدين
"مهدي طائب" رجل الدين الإيراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعترف "مهدي طائب" رجل الدين الإيراني ورئيس مقر "عمار" الاستراتيجي للحروب الناعمة، بدعم إيران للحوثيين في اليمن حتى الآن، حينما انتقد "طائب" رئيس بلاده حسن روحاني واتهمه بعرقلة وصول الصواريخ للحوثيين، لضرب طائرات التحالف العربي، معترفًا بأن هذا الاتفاق يكون بمثابة حائط صد لسبل التعاون المقامة بين طهران والحوثيين في اليمن؛ من أجل دعمهم بالسلاح.
ورغم الاتهامات المستمرة التي تؤكد دعم وتسليح إيران للحوثيين في اليمن، فإنه في وقت سابق رفضت طهران اتهامات السعودية بأنها تقدم دعمًا ماليًّا وعسكريًّا للحوثيين في الصراع باليمن، إلا أن أفعال إيران في اليمن تعكس فيما يبدو تنامي نفوذ المتشددين في طهران والذين يسعون لاستباق ما لمح إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تشديد في السياسة تجاه الجمهورية الإسلامية، وهو ما أكده عدد من الخبراء.
في هذا السياق رأى محمد محسن أبو النور، الباحث في الشأن الإيراني، أنه بعد تفاقم الصراع على ريادة الإقليم بين المحور الإيراني والمحور السعودي، لذلك تعمل طهران على تكريس هذا الصراع، خلال إعلانها بشكل صريح عن أذرعها السياسية والعسكرية التي تتبعها في المنطقة.
وأوضح أبو النور، في تصريح خاص، لـ"البوابة"، أن اعتراف المسئولين الإيرانيين بتسليح إيران للحوثيين، يرتبط بالخسائر السياسية والعسكرية التي تلقتها طهران في عدد من الملفات في الفترة الأخيرة، منها الهزائم التي تعرضت لها في الملف اليمني نفسه، بعدما انتشرت أنباء عن زيارة الملك سلمان إلى اليمن، ومن ثم سيطرت المحور السّنّي أو السعودي على اليمن، ومن ثم ضعف القوة العسكرية الإيرانية.
وقال الدكتور فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إنه في الوقت الحالي أصبحت الدبلوماسية الإيرانية قائمة على المكاشفة والمصارحة والإعلان عن النشاط المباشر، وهذا واضح خلال تصريحات عديدة أطلقت الفترة الأخيرة، صرح بها مسئولون إيرانيون.
وأضاف فهمي أن هناك مساعي واضحة لطهران بتغير الحضور الإيراني في الملفات الإقليمية بطريقة غير مباشرة، إلى التأكيد بهذا الحضور السياسي والاستراتيجي، مبينًا أن مرجع إيران في هذا التغير هو إعلان طهران عن حضورها المعلن لتوظيف حضورها في الإقليم، سواء في اليمن أو سوريا أو العراق، بصورة مباشرة.
وتابع: "أن إيران تعمل على توظيف حضورها في الاقليم في عملية المساومة السياسية، واي ترتيبات سياسية أو أمنية، مضيفًا أن اعتراف المسئول الإيراني بتسليح طهران للحوثيين، يرتبط بالتطورات الأخيرة بشأن اليمن، وانعكاس هذا على العلاقات السعودية الخليجية مع الجانب الإيراني".
ولفت إلى أنه، اليوم، أصبح المسئولون الإيرانيون يفضلون المواجهة الاستباقية أو الاحترازية مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا التوقيت، خشية أن يكون هناك تابعيات للضربة الأمريكية على سوريا، ردود فعل على إيران في الإقليم.