بين ضائقتها المادية وصفعات الحياة المتوالية على جبينها، كانت سناء صاحبة الـ 35 سنة فى مقدمة الصفوف المتراكمة أمام محكمة الأسرة بإمبابة، ولم يكن فى مرادها سوى نقل شكواها وآلامها التى كان زوجها جزءا لا يتجزأ منها.
وتقول سناء: إنها تعمل إخصائية اجتماعية، وأن زوجها يبلغ 40 سنة وأنه يعمل فى مجال السيارات ومقيمين فى منطقة المطرية، موضحةً أنها أنجبت منه طفلين "أحمد الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، وعبير ابنة الـ 13 سنة غير أن الأب كان يتعرض لهما بالضرب دائمًا وكأنهما لا يمُتان إليه بصلةٍ أو روابط أسرية.
وتروى الأم المكلومة وقائع شكواها، والتى تمثلت فى كون ابنها فقد القدرة على النطق نتيجة تعرضه للضرب المتواصل من والده الذى تجرد من مشاعر الأبوة والإنسانية، وهو الوضع الذى لم يتحمله طفلى الصغير الذى يعانى فى الأساس من كونه انطوائيًا وقليل الكلام مع المحيطين به، وبسبب الضغط النفسى الذى تعرض له من معاملة والده السيئة له أصبح عاجزًا عن الحديث مجددًا.
وأضافت: لم أعد أحتمل ما تعرض له نجلى، فطلبت الطلاق من زوجى، فى سبيل أن اتولى تربية أبنائى وحدى تربيةً سوية، فلا جدوى من تربيتهما على يد أب لا يعبأ بأى شىء سوى تفرغه لتعاطى المخدرات، فكل ما أطلبه الآن الحصول على نفقة مناسبة للتكفل برعاية أولادى ومواجهة مشقات الحياة.
