الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

في حضرة الملوك.. "البوابة" في ضيافة متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية

متحف المجوهرات الملكية
متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غرفة نوم القصر تتضمن ثلاثة غرف فرعية منها غرفة كاملة تحوى مجوهرات الملكة فريدة الزوجة الأولى للملك فاروق من الذهب والفضة والبلاتين
مصدر: أثاث المبنى العريق مُصادر من أماكن حكومية مجهولة

فى حضرة الملوك والأمراء، ورائحة عبق التاريخ، داخل متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، تحكى قصص الرفاهية وتشاهد كيف عاشت العائلة الملكية قبل ثورة ١٩٥٢.
«البوابة» دخلت قصر النبيلة فاطمة حيدر الذي تم بناؤه عام ١٩١٩. الفخامة والبساطة أيضا تمتزجان، حيث أشرف على تصميمه المهندس الإيطالى «أنطوان لاشياك» لتصحبك إلى عالم الملوك.
تشاهد صورة للنبيلة فاطمة حيدر، ووالدها على حيدر باشا، ووالدتها زينب فهمى، التى توفيت قبل بناء القصر بالكامل، ثم استكملت ابنتها فاطمة بناءه، وقام أنطوان لاشياك، باستكمال القصر عن طريق تصميم جناحين شرقى وغربى.
وفى الجناح الخاص بالمجوهرات الملكية، تشاهد طاقم حلى للأميرة شويكار، الزوجة الأولى للملك أحمد فؤاد الأول، من البلاتين المرصع بالألماس واللؤلؤ، ومجموعة من الحلى للملكة فريدة، زوجة الملك فاروق مرصع أيضًا بالزمرد والألماس.
ولوحة للخديو إسماعيل ابن القائد إبراهيم باشا حاكم مصر، وأخرى للخديو توفيق الابن الأكبر للخديو إسماعيل، ثم ابنته الأميرة فاطمة.
قصة حب داخل القصر
على جانبى القصر، تبهرك قصة الحب التى جمعت بين أحد نبلاء إيطاليا فى القرن الـ١٧ ليسرد قصة حبهما منذ أن تعرف عليها ورقصا سويا فى حفل الأمراء، حتى طلب يدها للزواج فى حفل ضخم، ثم أنجبا طفلًا له وجه ملائكى.
ممر القصر
لنبدأ الجولة داخل الممر الذى يحوى نياشين مصنوعة من الذهب والفضة ومرصعة بالياقوت والألماس الأحمر والزفير لمحمد على باشا، وقلادته المصنوعة من الذهب المموه بالمينا الملونة والمرصع بالزمرد الأخضر والألماس.
غرف القصر
فى الداخل قليلًا غرفة الطعام «سابقًا» المزينة بالرسومات التى تفتح شهية الضيوف على الطعام، وأيضًا صورة «الميدوزا» صاحبة الأسطورة المعروفة عندما دخلت مسابقة الجمال مع إله الجمال أثينا وهيرا وتحولت لمسخ دميم.
ومجوهرات محمد على توفيق ابن الخديو توفيق الذى تولى الحكم لمدة عام، لحين إتمام الملك فاروق ١٧ عامًا ليحكم عرش مصر، تليها مقتنيات الملك فاروق والأميرة فوزية المرصعة بالألماس والياقوت الأحمر، منها علبة سجائر وأخرى لأدوات التجميل، ومجوهرات الملكة نازلى والدة الملك فاروق. الاستراحة وغرفة الاستقبال سابقا تضم علب حلوى صنعت خصيصًا لمحمد على باشا ومجموعة من المشاعل على شكل «قنينات» من الذهب استخدمت بمناسبة تتويج الملك فاروق على عرش مصر عام ١٩٣٧.
وشارة ذهبية للملك فاروق لقضائه على مرض الكوليرا فى مصر، عندما قضى على الكثير من المصريين فى ذلك التوقيت.
وطاقم حلى الملكة ناريمان الزوجة الثانية للملك فاروق الأول، والمصنوع من الذهب المرصع بالألماس والياقوت الأحمر واللؤلؤ، ومجوهرات بنات عم الملك فاروق.
حجرة المكتب
يتكون حُلى الأميرة فايزة شقيقة الملك فاروق الأول من الذهب الأبيض المرصع بالألماس والبلاتين واللؤلؤ والياقوت والفيروز والزمرد، وزجاجات العطر وأدوات المكياج.
ومجوهرات الأميرة فوزية التى طلقت من محمد رضا بهلوى لانشغاله عنها كثيرا ثم تزوجت إسماعيل شيرين، وزير الحربية والبحرية، والذى كان حريصًا على إهدائها هدية كل عيد زواج، ومنها رسالة بالذهب مكتوبة بالإنجليزية «أتمنى لكِ حياة سعيدة».
حجرة خاصة بالسيدات
وهى مخصصة للطقوس الدينية والرقص تجمع فيها الملكات فقط، ورسم بين جنباتها الأسطورة «الأوديسية» وهى قصة حب ووفاء من زوجة لزوجها تسمى بن روبى وزوجها أوديسيوس.
غرف نوم القصر
تتضمن ٣ غرف بها غرفة كاملة بها مجوهرات الملكة فريدة الزوجة الأولى للملك فاروق من الذهب والفضة والبلاتين، ومزين بسقف يحاكى جمال المرأة عن طريق أسطورة قديمة.
حجرة معيشة وهى فاصل بين الحجرات وبها أطقم يسمى «ظرف فنجان» توضع فيه القهوة التركى والبيض المسلوق، وطقم شاى هدية من مجموعة كبار رجال الدولة مصنوع من الذهب الخالص ومرصع بالألماس هدية للملك فاروق وفريدة بمناسبة زفافهما ويعلوه التاج العلوى.
وطقم مكتب لسعيد طوسون ابن محمد سعيد باشا مصنوع من الذهب والفضة والعقيق المرصع بالألماس، ومجموعة من أدوات الحلاقة للأمير يوسف كمال حفيد إبراهيم باشا المصنوع من الذهب والكريستال.
أين أثاث القصر؟
أكدت مصادر لـ«البوابة» أن الأثاث تمت مصادرته فى أماكن حكومية لا يعرفها أحد، وقيل إنه يصعب تواجدها داخل القصر لعدم وجود مكان مخصص لها بسبب وجود المجوهرات الملكية.
كما أن المجوهرات والمقتنيات أمر بإخراجها الرئيس الأسبق حسنى مبارك من البنك المركزى، ثم أمر بوضعها فى قصر النبيلة فاطمة حيدر وتحويله إلى متحف منذ ٣٠ عامًا، إلا أن هناك مجوهرات أخرى غير موجودة وهربت خارج مصر أثناء ثورة ١٩٥٢.