الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"أردوغان" يضيق الخناق على المعارضة بالتعديلات الدستورية.. 140 ألف حالة فصل عن العمل واعتقال في شهور.. وحملات في الشوارع والميادين لرفض هيمنة "الشخص الواحد" على السلطة

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تدخل تركيا اليوم الأخير قبل استفتائها الحاسم، حول ما إذا كان سيتم توسيع سلطة الرئيس، وتنتظر البلاد تصويت المواطنين على التعديلات لتحديد مستقبل تركيا خلال الأيام المقبلة.
ويستعد المؤيدون للرئيس التركي، من أجل التصويت بـ"نعم" على التغييرات الدستورية حيث يعتقدون أنها ستبشر بفترة من الاستقرار والازدهار، فيما يرى المنتقدون أن الإصلاحات يمكن أن تؤدي إلى حكم استبدادي لأردوغان، حسبما ذكر موقع "يو إس إيه توداي".
وتشير استطلاعات الرأى إلى وجود سباق كبير بين المؤيدين والمعارضين، كما جرت حملات شرسة أمس السبت حتى الساعة السادسة مساء من قبل الطرفين من أجل إقناع الشعب التركي.
ودافع أردوغان منذ فترة طويلة عن فكرة تغيير نظام الحكم فى تركيا من البرلمان إلى الرئاسة، ودعا مواطنيه إلى التصويت يوم الأحد للموافقة على 18 تغييرا دستوريا من شأنه إلغاء رئيس الوزراء، وتسليم كل السلطة التنفيذية للرئيس.
وقال أنصار أردوغان في منطقة توزلا في إسطنبول: "إن الدستور الجديد سيجلب الاستقرار والثقة التي تحتاجها مقاطعتنا للنمو ". كما ناشد ناخبين من الأطراف الأخرى الموافقة على التغييرات حتى "يمكن أن تقفز تركيا إلى المستقبل".
وأضافوا: "نعم للاستقرار، نعم للنمو، نعم للتعديلات"، فيما قال أردوغان: إن الإصلاحات المقترحة يمكن أن تساعد فى مواجهة سلسلة من التهديدات بما فيها إمكانية حدوث انقلاب عسكرى مثل الذي حدث في العام الماضي.
إلا أن النقاد يقولون: إن أردوغان، الذى تولى رئاسة الحكومة التركية رئيسا للوزراء أو رئيسا منذ عام 2003، سيسيطر على السلطة أكثر فأكثر.
وأضاف "أن تركيا تقف عند مفترق طرق، فيما طلب كمال كيليكداروغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض الرئيسى انصار العاصمة أنقرة.
وفى إسطنبول اليوم السبت، كان الآلاف من أنصار "لا" يلوحون بإعلامهم على طول مضيق البوسفور، حيث اشتكت المعارضة مما سيحدث لو وقع تعديل في الدستور، حيث استخدم أردوغان الموارد الكاملة للدولة والحزب الحاكم للسيطرة على موجات الأثير وطمأنة البلاد مع ملصقات "نعم" حملة، فيما تسبب اردوغان في ترهيب كل الحملات التي تدعو للرفض.
يأتى الاستفتاء فى قوت تعيش البلاد تحت حالة الطوارئ التى أعلنت بعد الانقلاب الفاشل، وقد فصل نحو 100 ألف شخص، بمن فيهم القضاة والمحامون والمدرسون والصحفيون والشرطة، من وظائفهم، واعتقل أكثر من 40 ألف شخص بمن فيهم المشرعون المعارضون للأكراد. وأغلقت المئات من وكالات الأنباء والمنظمات غير الحكومية.
وقال بيرفين بولدان، وهو مشرع من الحزب الديمقراطي الشعبي الموالي للأكراد المعارضين في تجمع في ديار بكر الذي يغلب عليه الأكراد، "نريد السلام والحرية والديموقراطية، وسيكون صوتنا بـ" لا "غدا.