نشأ محمد القصبجي في عائلة فنية، حيث كان والده المحلن الحلبي الشهير أحمد القصبجي، ولكن شغفه الموسيقي نشأ معه منذ الصغر، فأحب الموسيقى بشدة وتعلق بها، ولكنه لم يحد عن طريقه العلمي، فالتحق بالكتاب وحفظ القرآن الكريم، وتعلم اللغة العربية، وتدرج بعدها في السلك التعليمي، ولكنه لم ينس أبدًا عشقه للموسيقى.
وكانت أول أغنية لحنها القصبجي بشكل احترافي كانت أغنية "وطن جمالك فؤادي يهون عليك ينضام"، ليتجه بعدها لتلحين الطقاطيق، التي كان يكتبها الشيخ يونس، وفي عام 1924 لحن القصبجي أول أغانيه لأم كلثوم والتي كانت بعنوان "آل إيه حلف مايكلمنيش"، وظل من ذلك اليوم يعاونها لآخر يوم في حياته، كما ينسب إليه فضل التجديد في المونولوج الغنائي بداية من "إن كنت أسامح وأنسى الآسية" إلى "رق الحبيب" غناء كوكب الشرق أم كلثوم، وقد كان في كل هذه الألحان وغيرها، وباعتراف أبرز الموسيقيين والنقاد، زعيم التجديد في الموسيقى المصرية.
وتوفي القصبجي يوم الـ26 مارس 1966، بعدما قدم للموسيقي العربية الألوان والإيقاعات الجديدة، كما أضاف عدد من الآلات الغربية على التخت العربي الشرقي، حتى زعم البعض بأنه كان أكثر تفوقًا وإبداعًا من الراحل سيد درويش.
