تسببت الشيخة موزة زوجة أمير قطر السابق حمد بن خليفة فى تأجيج الصراع بين الشقيقين تميم وعبد الله خاصة وأن الأخير إبن زوجها من زوجته الثالثة نورة ورغم نجاحها فى تصعيد نجلها لسدة الحكم إلا أن تقارير صحفية أكدت أن عبد الله يقوم بتحركات لإسترداد السلطة
وبحسب مراقبين فان سيناريو أمريكي جار تنفيذه لعزل أمير قطر الشيخ تميم حمد بن خليفة آل ثاني واستبداله
بشقيقة عبدالله بن حمد، وذلك تماشيا مع المحددات الجديدة للسياسة الأمريكية في
منطقة الشرق الأوسط وفقًا لرؤية الحزب الجمهوري الأمريكي، وكذلك فى ظل الصراع بين
الشيخة موزة والأمير المنتظر المدعوم من جدة الذى انقلب عليه والده بمخطط من موزة.
ولم يكشف أحد عن الطريقة
الجديدة لعزل الأمير القطري وإذا ما كانت ستجري بهدوء على غرار انتزاعه الحكم من
والده الشيخ حمد الذي ترك له حكم الإمارة في ظرف كان تقتضي المصلحة الأمريكية وجود
تميم في السلطة عقب اندلاع ثورات الربيع العربي الذي أغرى الولايات المتحدة
الأمريكية بتنفيذ مشروعها المعروف بالشرق الأوسط الجديد، وتمكين جماعة الإخوان المقربة
من تميم من سدة الحكم في المنطقة.
وألمحت تقارير إعلامية غربية إلى محاولة قام بها الشيخ حمد والد
الأمير تميم لإقناع نجله بالتخلي عن كرسي الإمارة لكنه رفض وعزز رفضه بعدم موافقته
على طلب لوالده المتواجد بالعاصمة البريطانية لندن بزيارة الدوحة ما يعزز يسناريو أن الانقلاب الطوعي لن يكون ممكنا هذه المرة على غرار ما حدث في 2013.
وتنظر الإدارة الأمريكية إلى
قطر على أنها الإمارة الأهم من الناحية الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، حيث
يوجد بها أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، فضلًا عن احتكارها لأكبر احتياطي للغاز
الطبيعي.
وتحرص واشنطن على الاحتفاظ بالإمارة القطرية مستقرة، كما أنها
استثمرت علاقة الأمير تميم بجماعة الإخوان ورفعته إلى حكم الإمارة لتحقيق عدة أهداف أبرزها تقديم الدعم المالي واللوجيستي لجماعة الإخوان التي تصدرت ما عرف
بثورات الربيع العربي في مصر وليبيا وسوريا وتونس، وكانت واشنطن تراهن على نجاح
الإرهابية في تقسيم دولة المنطقة لكن فشل الجماعة بعد تعريتها أمام الرأي العام
العربي ووصول ترامب إلى البيت الأبيض غير من استراتيجية الولايات المتحدة في
التعامل مع الجماعات الإرهابية.
ويدرس الكونجرس الأمريكي
الآن إمكانية تصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية ما يعني أن دور قطر في تحقيق
المصالح الأمريكية في المنطقة يتطلب إدارة جديدة وأن الأمير تميم أنهى دوره وعليه أن يسلم الراية لخليفته نظرًا لطبيعة المرحلة.
يذكر أن أمير قطر المنتظر
الشيخ عبدالله بن حمد بن خليفة بن حمد آل ثانى 1988، وهو النجل السابع للشيخ حمد بن خليفة آل ثانى
أمير دولة قطر الأسبق من زوجته الثالثة الشيخة نورة بنت خالد حمد بن عبدالله آل
ثانى، وحاصل على بكالوريس فى السياسة الدولية من جامعة جورجتاون، وترأس نادى
الريان القطرى فى الفترة من عام 2008 حتى عام 2012، وفى 20 ديسمبر من عام 2011 تم
تعيينه بأمر أميرى رئيس للديوان الأميرى بدرجة وزير وفى 11 نوفمبر 2014 أصدر تميم
بن حمد أمرًا أميريًا بتعينه نائبًا له.
