السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تجربة كوريا الشمالية النووية تشكل ضغوطًا على ترامب لتحسين علاقاته مع الصين

دونالد ترامب
دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الجمعة - نقلا عن مسئولين أمريكيين سابقين وحاليين - أنه فيما يبدو أن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء التجربة النووية السادسة في أقرب وقت خلال اليومين القادمين، مما يمثل ضغوطا فورية على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجهوده لتحسين العلاقات الثنائية مع الصين.
وكان ترامب قد أشاد في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأول الأربعاء باجتماعاته الأخيرة مع نظيره الصيني شي جين بينج باعتبارها قد تفتح طريقا جديدا نحو التعاون مع بكين، لتقييد نظام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. 
واستشهد على وجه التحديد بالمرونة الأمريكية المحتملة تجاه بكين فى المحادثات التجارية القادمة إذا أظهرت الأخيرة استعدادا للضغط على بيونج يانج. 
فيما قال المسئولون الأمريكيون إن استعدادات كوريا الشمالية المكثفة فى الأيام الأخيرة فى موقع بونجي-ري الخاص بالاختبارات النووية على الساحل الشرقي من كوريا الشمالية تمثل تحديا للمجتمع الدولى إذا أطلقت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة خلال اليومين القادمين، في خطوة قد تعيق جهود ترامب في تطوير نهج طويل الأمد مع الصين تجاه كبح جماح بيونج يانج. 
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من الخطاب الأمريكي الصارم، قلل كبار مسئولى إدارة ترامب - في نقاشاتهم غير العلنية - من احتمالية أن ترد الولايات المتحدة بعمل عسكرى على أى استفزاز كورى شمالى، بيد أنهم لم يستبعدوا هذه الاحتمالية. 
وقال مسئولو دفاع في أمريكا إن البنتاجون قادر على اعتراض تجارب كوريا الشمالية الصاروخية التى تجريها فوق بحر اليابان. 
وأعرب مسئولون أمريكيون عن قلقهم حيال أن يؤدي أى اعتراض صاروخى من هذا القبيل إلى تصعيد عسكري فى شمال شرق آسيا حيث تتمركز عشرات الآلاف من القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية واليابان. وأقروا بأن رد الصين المحتمل على اعتراض أمريكا لصواريخ كوريا الشمالية كان أيضا أحد العوامل المؤثرة في وضع استراتيجية أمريكية. 
من ناحية أخرى، عارض الرئيس الصيني شي وغيره من المسئولين الصينيين بشدة أي عمل عسكري أمريكي ضد كوريا الشمالية. وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى مطلع على قضية كوريا الشمالية إن "عملية اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية هو أحد الأمور التي قد يترتب عليها عواقب وخيمة"، واستدرك قائلا: مع ذلك لا يزال هذا الخيار يندرج ضمن الخيارات التى سيدرسها ترامب في منزله خلال عطلة نهاية الأسبوع فى فلوريدا. 
وفي السياق ذاته، قال مسئولون أمريكيون أمس، إنهم سيحاولون العمل مع الصين لرفع العقوبات بشكل كبير على كوريا الشمالية خلال الأشهر الستة القادمة. وخلال هذا الوقت، ستواصل الولايات المتحدة أيضا نشر نظام "ثاد" المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية. 
وأضافوا أن الرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما كانا يعتقدان أنهما حصلا على ضمانات من الصين بأنها ستتعاون مع الولايات المتحدة لتقييد بيونج يانج، غير أن بكين خيبت ظنهما تقريبا فى كل الحالات. 
ونتيجة لذلك، أكد المسئولون ضرورة أن تستعد إدارة ترامب لفرض ما يسمى بالعقوبات الفرعية على الصين. وقالوا إن مثل هذه الخطوة ستشمل معاقبة البنوك أو الشركات الصينية التى تتعامل مع شركات كورية شمالية، مما يهدد بأن تنتقم الصين اقتصاديا.