تعيش بعض القنوات الفضائية حالة من التخبط، رغم أنه سبق لبعضها أن اندمج مع قنوات أخرى، حيث أعلنت شبكة قنوات «cbc والنهار» تحديد أوجه التعاون بينهما، عبر بيان لهما أكدا فيه، أن الإدارة تعانى تعسرا ماليا أثر على المحتوى الذى يظهر على الشاشة، وجعلها تتراجع عن اتفاقيات قامت بها سواء على مستوى البرامج أو المسلسلات الدرامية.
فبعدما أعلنت cbc عن شراء مسلسل «عائلة زيزو» بطولة الفنان أشرف عبدالباقى، والإعلان عن موعد عرضه، وطرح البنرات الدعائية فى الشوارع، أعلنت أسرة العمل عن بحثها عن قناة أخرى لعرض المسلسل بعد تراجع cbc عن الاتفاق المبرم بينها وبين الشركة.
وكذلك الأمر مع onE التى كانت قد أعلنت عن عرض مسلسل «الضاهر» بطولة الفنان محمد فؤاد، والذى يعود من خلاله لعالم الدراما بعد فترة غياب طويلة، إلا أن الشركة المنتجة قررت تأجيل عرض العمل لموسم رمضان، وذلك لعدم اكتمال تصوير حلقات المسلسل، وبالرغم من وجود شركات إنتاج كبرى مشاركة فى إنتاج ذلك العمل، إلا أن التأجيل جاء بسبب أزمة مادية، أدت إلى توقف التصوير أكثر من مرة.
وعلمت «البوابة» أن السوق ستشهد خلال الفترة المقبلة احتكار مجموعة قنوات بعينها السوق الدرامية، وهو ما يتضح فى أعمال رمضان المقبل التى تم بيع غالبيتها لمجموعة قنوات OnE وMBC، ولم يترك للقنوات الأخرى إلا الفتات، وعلى الرغم من نجاح قنوات dmc خلال الفترة الماضية فى الاستحواذ على أعلى نسبة مشاهدة خلال الموسم الموازى، إلا أنها لم تنجح فى شراء أى عمل حصرى لرمضان، مما يضع علامات استفهام حول استمرارها خلال الأيام المقبلة.
وأكد مصدر داخل إحدى الوكالات الإعلانية، أن الأيام القادمة ستشهد توزيع الإعلانات على قنوات «اليوتيوب» التى أصبح يهرب إليها المشاهد، خاصة أنه خلال الشهر الكريم الذى به أكبر نسبة مشاهدة، يستحوذ «اليوتيوب» على ٨٠٪ من الجمهور، مما يجعل نسبة مشاهدة القنوات الفضائية محدودة، مما يؤثر على المحطات الصغيرة التى تربح من أعمال رمضان بنسب صغيرة تدفعها للاستمرار خلال العام.
