الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

توماس لورانس.. رائد الرومانسية الفنية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم ذكرى ميلاد الرسام الإنجليزي توماس لورنس، والذي قالت عنه ساندي نيرن "مديرة ناشيونال پورترت جاليري": توماس لورنس من أعظم الأسماء الفنية في تاريخ بريطانيا على مرّ 250 عامًا، وكان من أعظم فناني أوروبا في فن البورتريه". 
لورانس ولد في 13 أبريل 1769 في مدينة بريستول الإنجليزية، ويعتبر لورنس رائدا للمدرسة الفنية الرومانسية، وقد ازدهر في فترة الريجنسي في أوائل القرن الـ 19 والتي شهدت ازدهارًا على مستوى الفنون والآداب في إنجلترا. وقد اتضحت موهبته المتميزة في سن مبكرة حيث كان يقوم بتلوين اللوحات التجارية بالباستيل في مدينة باث الإنجليزية وهو في الحادية عشر. وقد قرر أن يصقل تلك الموهبة فكان أصغر دارسًا بأكاديمية الفنون الملكية بلندن وهو في العشرين من عمره. وأثناء دراسته بالأكاديمية لفتت موهبته الفنية الرائعة انظار مديرها الفنان "جوشوا رينولدز" فتبناه فنيا ورأى أن رسمه للوجوه أكثر ما يتفوق في رسمه لورنس. وقد أبدع في رسم الوجوه والأطفال.
وكانت لوحة "الملكة شارلوت" التي تنتمي إلى العائلة الملكية بألمانيا هي بداية انطلاقة جديدة له حيث تسببت في تحقيقه شهرة فنية على نطاق واسع وتلتها اللوحة الجميلة للممثلة "إليزابث فارن"، والمنفذة بحجم كامل. وقد اعتمد لورنس في لوحاته على تغليب الخيال على الواقع والاهتمام بتدرج الألوان وإثارة العواطف الوطنية. وقد تميزت لوحاته بالحيوية والألوان المتألقة والحرص على كل التفاصيل. عاني لورنس من فترة انهيار عصبي قل فيها نشاطه الفني، ولكنه تعافى بعد سنوات.
وخلال الفترة من 1818 إلى 1820 سافر إلى آخن وڤيينا وروما نيابة عن الأمير الوصي على العرش، وبذلك أتيحت له فرصه لرسم صور للملوك المتحالفة الذي أسهموا في هزيمة ناپليون وحيث نفّذ أربعًا وعشرين لوحة شخصية لعدد من القادة العسكريين ورؤساء دول الحلف المقدس، بشكل فني رائع، وحيوية معبرة ولونية متدرجة متجانسة ومنها بورتريه لأبناء اللورد جورج كافنديش.
وخلال هذه الفترة عاد توماس لورنس إلى ازدهاره الفني من جديد ولمدة 10 سنوات، وتربع على أوائل قائمة الفنانين التشكيليين في عهده، فرسم بورتريهات مميزة، مثل بورتريه الأميرة صوفيا، وهي من مقتنيات العائلة المالكة البريطانية، وبورتريه "مسز ايزابيلا وول" وهي الزوجة السابقة للقنصل الدانماركي في لندن، وكذلك لوحته المتميزة لـ "روزاموند اليزابيث كروكرو" وهاتان الأخيرتان معروضتان في معهد الفنون في شيكاغو.
وقد ساعد لورانس في مشواره الفني علاقاته بالملوك والطبقة الأرستقراطية حيث كان الملك جورج الرابع من أشد المتحمسين له وهو الذي أوكل إيه الإشراف على الأكاديمية الملكية للفنون في 1820.
لم يتزوج لورانس وكانت له عدة علاقات نسائية من بينها سالي سيدنس والتي جسدها في إحدى لوحاته الفنية. وتوفي لورانس في 7 يناير 1830.