أكد الدكتور هاني مصطفى راشد، مدير معهد ناصر، أن وزارة الصحة توفر الرعاية الكاملة لمصابي حادث كنيسة طنطا الذي استقبلتهم يوم الأحد الماضي.
وأضاف "راشد"، في تصريحات خلال زيارة الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز" وعضو مجلس النواب، لمصابي تفجير كنيسة طنطا، أن الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة أصدر تعليمات للمعهد يوم الحادث برفقة درجة الاستعداد والطوارئ لاستقبال أي حالات يتم تحويلها عليه، لافتًا إلى أنه على الفور تم إخلاء 25 سريرًا في الأقسام الداخلية و5 أسرة في الرعاية المركزة، كما تم استدعاء جميع الأطباء والاستشاريين في جميع التخصصات مثل الجراحة والعظام والمخ والأعصاب والتخدير في أقل من 20 دقيقة.
وأشار "راشد"، إلى أن المعهد استقبل في اليوم الأول 10 مصابين، كان بينهم حالتين خطيرتين، حيث أصيب أحدهما بكسر في الجمجمة وتم دخوله لغرفة العمليات فور وصوله وأجريت له جراحة ناجحة وتم نقله إلى العناية المركزة وهو الآن في حالة أفضل، أما الحالة الثانية فكانت مصابة بكسر مفتوح بالفخذ الأيمن مع تأثر الشرايين والأوردة وهبوط في الدورة الدموية، وتم دخولها إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة استمرت 6 ساعات إلا أنه فارق الحياة فجر اليوم الخميس.
وعن باقي الحالات قال مدير المعهد: إن 5 حالات مصابة بثقب في الأذن، لافتًا إلى أنه تم عرضهم على أساتذة الأنف والأذن وتحسنت حالتهم بعد تلقي العلاج بنسبة 70%، علاوة على سيدة أصيبت بانفجار في مقلة العين اليسرى، وتم عرضها على أساتذة الرمد وتلقت العلاج المناسب وسيتم إجراء عملية تجميل لها بعد شهرين، بالإضافة إلى حالة أخرى تم إصابتها بشظايا في الفخذ الأيمن وهي الآن في حالة جيدة.
وتابع "راشد": في اليوم الثاني من وقوع الحادث استقبل المعهد الحالة الحادية عشرة بعد تحويلها من مستشفى طنطا وكانت مصابة بكسر في الساق الأيسر مع تغيير في مسار الأمعاء، وتلقت الرعاية والعلاج وهي الآن في تحسن مستمر"، لافتًا إلى أن عدد الحالات الموجودة في المعهد الآن يقدر بـ7 بعد فواة مصاب، وتحويل اثنين إلى مستشفى المعادي العسكري، وآخر إلى مستشفى الجلاء العسكري.
وأكد مدير معهد ناصر، أن إدارة المعهد عملت على رفع الروح المعنوية للمصابين منذ وصولهم وأثناء تلقي العلاج من خلال حجزهم في الأجنحة الطبية المميزة، وتوفير الخدمات الطبية والفندقية في أفضل صورها، علاوة على وجود إخصائي اجتماعي مقيم معهم طوال الوقت لتقديم الدعم النفسي لهم، لافتًا إلى أن جميع العاملين بالمعهد حرصوا على زيارة المصابين وتقديم التهاني بمناسبة أعيادهم للتأكيد على أن مصر نسيج واحد ولن يفرقها أحد.
وتابع "راشد": "لاحظت منذ وصول المصابين للمعهد الروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها غير متأثرين بما حدث، رغم أنني كنت أتوقع غضبهم إلا أنني لم أجد هذا على الإطلاق ووجدت وطنية وقوة وصلابة وحب لمصر لم أره قبل ذلك، ووجدتهم جميعًا يؤكدون أن الإرهاب ضعيف ومصر قوية وأنها ستظل بخير مهما حدث".
