أكدت النهى بنت حمدي ولد مكناس، وزيرة التجارة والصناعة والسياحة الموريتانية أهمية التعاون بين بلادها ومصر.
وشددت الوزيرة في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس في نواكشوط، على أن موريتانيا تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الدولة المصرية وتسعى لأن يصل التعاون التجاري أعلى المستويات مثل التنسيق والتشاور القائم بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي.
واعتبرت الوزيرة أن موريتانيا تأمل في الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في مجالات هامة مثل الزراعة، مشيرة إلى أن موريتانيا التي تتمتع بأراضي خصبة تمتد على مئات الكيلومترات تنظر باهتمام بالغ للزراعة المصرية التي تشكل مثالا يحتذى به.
وأشادت الوزيرة الموريتانية بالزيارة التي قام بها وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عبد المنعم البنا الشهر الماضي لنواكشوط، مثمنة الاتفاقيات التي وقعها مع ثلاثة وزراء موريتانيين في مجالات الزراعة والصيد البحري والبيطرة.
وأضافت أن استفادة الشركات المصرية من التواجد في موريتانيا سيعزز المردودية بفضل توفر اليد العاملة وبتكاليف معقولة وتستفيد الشركات المصرية من التحفيزات التي أدخلت مؤخرا على مدونة الاستثمارات في بلادها كما تستفيد الشركات المصرية من اتفاقية ستوقعها موريتانيا قريبا مع مجموعة الايكواس التي تضم 15 بلدا أفريقيا وهي اتفاقية ستسمح بإلغاء الرسوم الجمركية عن أي منتج قادم من موريتانيا وهو ما سيمكن المنتج المصري على الأرض الموريتانية من دخول سوق يناهز 400 مليون شخص، لافتة إلى أن نجاح موريتانيا في إنتاج الطاقة وتحقيقها الاكتفاء الذاتي وفائض يصدر اليوم إلى دولتي السنغال ومالي هو أمر مشجع للإنتاج في موريتانيا مقارنة مع دول الغرب الأفريقي التي لا يزال فيها موضوع الطاقة مكلفا.
ودعت الوزيرة إلى تنشيط وتسريع وتيرة التعاون مع الجانب المصري من أجل استفادة مشتركة بين البلدين، مشيرة إلى أن موريتانيا التي تتمتع بثروات سمكية وحيوانية كبيرة باستطاعتها مد الدولة المصرية بكل احتياجاتها من اللحوم الحمراء والأسماك، مشيرة إلى أن موريتانيا تمتلك احتياطي من الجمال والأبقار والأغنام يصل 25 مليون رأس يمكن أن يشكل دعما كبيرا للطلب المصري في هذا المجال.
