أكدت الصين اليوم /الخميس/ أهمية تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، داعية إلى مواصلة السعي لتسوية مبكرة للصراع الفلسطينى الاسرائيلي.
جاء هذا على لسان وزير الخارجية الصينى وانغ يى في تصريحات أدلي بها فى مؤتمر صحفى عقب لقاءه مع نظيره الفلسطينى رياض المالكى الذي يزور بكين حاليا.
وأكد وانغ أن تحقيق العدالة من خلال تسوية القضية الفلسطينية ستعزز من جهود مكافحة الإرهاب فى الشرق الاوسط.
من جانبه دعا وزير الخارجية الفلسطينى إلى مساهمة صينية أكبر فى عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
كانت الصين أكدت فى السابع عشر من شهر يناير الماضى حرصها على استمرار بذل الجهود الحثيثة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والحفاظ على الاستقرار فى الشرق الاوسط.
وجاء هذا التأكيد وقتئذ من جانب المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ تعليقا على البيان الصادر عن مؤتمر السلام في الشرق الأوسط، الذي عقد في باريس فى منتصف يناير والذى شدد على ان "حل الدولتين" هو السبيل الوحيد لتسوية المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية.
وقالت هوا ان نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ الذى قاد الوفد الصينى المشارك بالمؤتمر قدم ثلاثة مقترحات لوزراء الخارجية الحاضرين سعيا وراء استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن أول تلك المقترحات تتعلق بتعزيز مشاركة دولية أوسع نطاقا فى دعم عملية السلام وامتناع الأطراف المعنية عن القيام بأفعال تؤدى إلى تفاقم الصراعات وتصعيد التوترات.
أما الثانى، فهو الدفاع عن مبدأ "حل الدولتين"، ووضع حد لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية ووقف جميع أعمال العنف التى تستهدف المدنيين، حيث أكد أنه فقط من خلال التوصل إلى تسوية ترتكز على "حل الدولتين" واقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 يمكن انهاء المخاوف الأمنية لإسرائيل.
وقالت هوا إن المقترح الثالث يؤكد ضرورة إيلاء اهتمام أكبر للتنمية فى الأراضى الفلسطينية ودعوة المجتمع الدولي إلى مواصلة الدفع نحو استئناف المفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل والسعى لزيادة المساعدات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين وزيادة قدرة فلسطين على تطوير نفسها بشكل مستقل.
وقبل هذا وفى شهر نوفمبر الماضى دعا الرئيس الصيني شي جين بينع إلى جعل القضية الفلسطينية مسألة أولوية على جدول الأعمال الدولي، مؤكدا دعم بلاده للحق الفلسطينى العادل.
وأشار في برقية كان وجهها إلى الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين أن القضية الفلسطينية ماتزال تمثل عقبة أساسية فى طريق إحلال السلام في الشرق الأوسط.
