لجأ تنظيم «بيت المقدس» الإرهابي إلى التحريض ضد الجيش المصري مرة أخرى، حيث حرض أبناء القوات المسلحة والجنود على الهروب من الخدمة العسكرية، بعد بث مكتبه الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي «التليجرام» و«تويتر» الذي حمل عنوان «صاعقات القلوب»، وثّق من خلاله عملياته الإرهابية ضد القوات المسلحة في أرض سيناء، بالإضافة إلى ما وصفه بمهارات مسلحيه في القنص.
واستخدم «أنصار بيت المقدس»، التابع لتنظيم داعش الإرهابي، الطريقة التي استخدمتها قناة «الجزيرة» القطرية من خلال الفيلم المسىء لمصر الذي أتى بعنوان «العساكر.. حكايات من التجنيد الإجباري في مصر» الذي أذاعته في نوفمبر من العام الماضي، بتحريض الشباب بعدم الالتحاق بالخدمة العسكرية، حيث قال في إصداره «وصل الحال للجنود إلى الاختباء خوفًا من القنص ويسرعون إلى الآليات كلما شعروا بالخوف، ولكن أنى لهم الهروب» حسب قوله.
وعبر قنواته بمواقع التواصل الاجتماعي «التليجرام»، أوضح التنظيم الإرهابي أن الإصدار بعث برسائل عدة أهمها طلب عدم التحاق الجنود بالجيش والعودة عن طريق الهلاك، كما «أنكم مخترقون من قبل مقاتلي التنظيم، وهزيمتكم أصبحت قريبة من أى وقت مضى، ومهما كان معكم من سلاح وعتاد ستطولكم بنادقنا»، حسب قولهم.
من جانبه، قال الدكتور حسن أبوطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، لـ«البوابة»، إن ما يفعله التنظيم الإرهابي هو جزء من الحرب النفسية التى يبثونها، ونوع من أنواع الدعاية التي تؤكد وصولهم لمرحلة اليأس في المواجهة المباشرة، مؤكدًا أن عناصر التنظيم ليست لديهم أى قدرة على مواجهة الجيش المصري وجهًا لوجه في الميادين، وبالتالي فهم يسعون للتأثير على نفسية الجنود والشباب المقبل على التجنيد.
