السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حفيد صدام حسين يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة لعائلته في بغداد

حسين ناصري، حفيد
حسين ناصري، حفيد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف حسين ناصري، حفيد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين العديد من الخفايا والأسرار التي تكتم عليها طوال السنوات الماضية، بشأن عملية هروبه وعائلته من العراق، مع بداية الغزو الأمريكي.
وسرد ناصري، في حوار أجرته معه صحيفة “إلموندو” الإسبانية بحسب «إرم نيوز»، تفاصيل ما حدث قبل 14 عامًا، قائلًا: “تركت العراق منذ أن كان عمري 9 سنوات، لكن في ذلك الوقت لم أكن أدرك فعلًا حقيقة ما يحدث في البلاد”.
وأضاف: “غادرت البلاد برفقة أمي رنا، وإخوتي أحمد وسعد ونبأ، بالإضافة إلى عمتي رغد وأبناء عمي، تنقلنا بواسطة عدد من السيارات الخاصة بعائلتنا، وواجهنا في طريقنا العديد من الصعاب والمواجهات”.
واسترجع بعد هذه السنوات ذكرياته في حضرة جده صدام قائلًا: “عشت في العراق حتى سنة 2003، ظلت عبارات جدي الطيبة والمواعظ التي كان يقدمها لنا أثناء لمّ شمل العائلة، راسخة في ذاكرتي إلى اليوم، وكانت لي ذكريات جميلة مع أقاربي أثناء الاحتفالات ومأدبات الطعام، كان جدي دائمًا ما يُولي أهمية قصوى لكل فرد من أفراد العائلة، فضلًا عن أنه كان قادرًا بنظرة واحدة على تبليغ مراده لكل فرد منا”.
وأوضح ناصري أن جده كان يحرص باستمرار على جمع كل أفراد العائلة لتوصيل الفكر القومي إليهم والتأكيد على ضرورة التزامهم بمكارم الأخلاق حتى أكثر من الحث على الدراسة”، على حد قوله.
وكشف أنهم كانوا على تواصل مع جده صدام حسين بعد إلقاء القبض عليه في إحدى المزارع التي كان يختبئ بها قرب تكريت، وقال: “اعتقال جدي لم يمنعنا من التواصل معه، حيث كان يوجهنا وينصحنا عن طريق المحامين الذين يزورونه في السجن”.
واسترجع ذكريات اللقاء الأهم مع خاليه عدي وقصي، قائلًا: “مازلت أتذكر آخر لقاء جمعني بخالي قصي وخالي عدي قبل أسبوع من انطلاق الحرب، أعتقد أنهما كانا يدركان حينها أن الأسوأ قادم لا محالة، وأن لحظة وداعهما آتية ولا مفر منها”.
وبعد مقتل خاليه، قال ناصري: “الشيء الوحيد الذي أتذكره في تلك الفترة، أن خالي قصي، الذي كان مكلفًا حينها بقيادة الحرس الرئاسي، كان يتفقد أحوالنا باستمرار ليطمئن على سلامتنا، وعلى ما أعتقد كان ذلك اللقاء الأخير الذي دار بيننا قبل مقتله”.
وتابع أن “العائلة المالكة الأردنية استقبلتنا مباشرة بعد وصولنا إلى البلاد، لقد كانوا كرماء جدًا معنا ووفروا لنا منزلًا للإقامة فيه، ولكن عقب ذلك انقطعت العلاقة معهم تمامًا”.
وعن رأيه في ما يحدث في بلاده حاليًا ومدى رغبته في العودة قال: “أودّ أن أعود يومًا ما إلى بلدي، فما نراه اليوم في العراق ليس سوى رد فعل طبيعي ومتوقع، وفي الوقت نفسه، لطالما واجهت البلاد ولا تزال تواجه العديد من الحروب، علمًا بأن ثروات البلاد قد أثارت مطامع عدة طوائف مسلحة، لا تزال إلى حد الآن تتنافس على السلطة”.
وأكمل قائلًا: “كل الوقائع التي تلت تلك الفترة ليست نتيجة لسوء تصرف الإدارة، فالجميع يعلم أنها كانت مؤامرة مفتعلة من قبل العديد من الدول التي لها مصالح معينة في البلاد”، معتبرًا أن “العراق أصبح اليوم لا يعكس سوى الموت والإرهاب، فهو عبارة عن خراب ودمار تفوح منه رائحة الدم في كل ركن”، حسب تعبيره.
واختتم ناصري حواره قائلًا: “أنا أعلم جيدًا أن جدي اقترف فعلًا العديد من الأخطاء، مثله مثل أي شخص آخر، فليس هناك أي شخص معصومًا من الخطأ، على العموم، لا يستطيع أحد محاسبته اليوم، فلو كنت مكانه لما استطعت القيام بما قام به في ظل تلك التوترات الإقليمية والتهديدات التي كانت تعيشها البلاد آنذاك”.
يشار إلى أن حسين ناصري يتابع دراسته حاليًا بإحدى الجامعات الأمريكية الموجودة بالأردن، في مجال التسويق، وهو شاب لديه اهتمامات رياضية، ويشجع ريـال مدريد ويهوى سماع أغاني المغني الإسباني إنريكي إجليسياس وفقا للصحيفة الإسبانية.