الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"جيش العدل" السني.. صداع جديد فى رأس إيران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصبح جيش العدل البلوشي المكون من الفصيل السنى فى إيران، الصداع الجديد الذى بات يهدد النظام الشيعى الإيرانى، خصوصا بعد قيامه بعدة عمليات ضد الحرس الثورى الإيرانى، وحرس الحدود، والشرطة نظرا للقمع والطائفية التى يتعامل بها نظام الفقيه، وكان آخر هذه العمليات أمس حيث أصدر "جيش العدل" البلوشي الإيراني بياناً أعلن فيه عن مسؤوليته عن الاعتداء، الذي نفذ ليلة أمس، على قاعدة عسكرية إيرانية في منطقة كوهج- آسكان، بالقرب من مدينة سراوان في بلوشستان إيران.
وذكر البيان أن كتائب جيش العدل البلوشي قامت بقتل العشرات من قوات الحرس الثوري الإيراني، مع سقوط العديد من المصابين.
وكشف البيان أن ثلاثة كتائب تابعة لجيش العدل مكونة من 92 عنصراً مسلحاً شاركت بهذه العملية التي بدأ هجومها باستهداف دوريات عسكرية ثم قامت بحصار قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني لمدة ساعتين ونصف ساعة، وقامت بقتل العديد من العساكر في القاعدة العسكرية.
وحسب البيان فإن كتائب جيش العدل البلوشي وجهت ضربة موجعة لهذه القاعدة التي وصفتها بأكبر منشأة عسكرية إيرانية علي منطقة الحدود الإيرانية الباكستانية.
ووفقا للبيان إن العمليات جاءت انتقاماً لمقتل 16 من السجناء البلوش الذين تم إعدامهم علي أيدي السلطات الايرانية، في أعقاب عمليات سابقة لجيش العدل البلوشي، وأيضا ردا علي "جرائم الحرس الثوري الإيراني" ضد "المظلومين السوريين".
ووفقا لحركة جيش العدل البلوشي، فإنها تقاتل ضد الانتهاكات التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد السنيين في بلوشستان و بأنحاء مختلفة من الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
وقد قامت كتائب جيش العدل البلوشي بتنفيذ عمليات إرهابية سابقة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مثل مقتل 14 من حرس الحدود الإيراني يوم 27 من شهر أكتوبر الماضي، مما دفع السلطات الايرانية للرد علي ذلك، بإعدام 16 من السجناء البلوش بمدينة زاهدان.
وأيضا قامت كتائب جيش العدل البلوشي في يوم 22 من شهر أغسطس الماضي بقتل "شهير رئيسي"، وهو عنصر قيادي بالحرس الثوري الإيراني، في كمين نصب له بمدينة جالق البلوشية.
يذكر أن كتائب جيش العدل البلوشي تستهدف ضباط الحرس الثوري و العديد من قوات الأمن، عناصر الجيش، والشرطة الايرانية. ولجأوا للأراضي الباكستانية، مما جعل من الصعب علي قوات الأمن الإيرانية تعقبهم. ويثير جيش العدل البلوشي مخاوف السلطات الإيرانية لأن منهجه القتالي يشبه أسلوب تنظيم القاعدة، وهو يعتبر نفسه جزءا منه.
وتم تأسيس جيش العدل البلوشي العام الماضي علي أيدي "عبد الرحیم ملازاده"، الذي يصدر بياناته باسم "صلاح الدین فاروقي"، وهو من مدينة راسك من توابع إقليم سيستان وبلوشستان المضطرب، ومعروف لدي قوات الامن باسم "عبد المالك ريغي الثاني"، في إشارة لقائد حركة "جند الله"، الذي اختُطف بعملية غامضة، شارك فيها سلاح الجو الايراني و اعدم في شهر يونيو من عام 2010.

ويتكون جيش العدل البلوشي من ثلاث كتائب، يحملون أسم ثلاثة من عناصر الجماعة الذين قتلوا ضد قوات الأمن الإيراني أو أعدموا في السجن، وهم "عبد الملك ملازاده"، "نعمت الله توحیدي"، و شیخ "ضیائي". وأعلن جيش العدل البلوشي سابقا أن لديه عناصر تقاتل بسوريا بجانب الجيش السوري الحر، الذي يقاتل ضد قوات النظام التابعة للرئيس "بشار الأسد"، وأيضا ضد ميليشيا "حزب الله" و عناصر الحرس الثوري الايراني هناك.