أشلاء متناثرة وجثث ممزقة.. هذا آخر ما شاهده غريب محمد إبراهيم، 63 عامًا، والذي يقبع الآن داخل مستشفى الأندلسية لتلقي العلاج، بعد إصابته جراء تفجير كنيسة المرقسية في الإسكندرية، أمس.
وقال "غريب" لـ"البوابة نيوز":" آخر ما رأيته قبل انتشار الجثث كانت الشهيدة نجوى الحجار والنقيب أمنية رشدي، وكنت أقول لزوجتي لدينا شرطة نسائية قوية ثم بعدها حدث الانفجار".
وتابع: "دوى الانفجار كان في كل مكان وسقطت على الأرض ولم أعي بأي شيء سوى بزوجتي التي انتشلتني من الأرض، لنهرع سويًا معًا عكس اتجاه الانفجار".
وعن سبب مروره من شارع كنيسة الأقباط أوضح "غريب": "كنت رايح أجيب عيش أنا وزوجتي وقولنا نتمشي لأني ساكن قريب من هناك".
وتقاطعه زوجته إحسان: "زوجي كان ينزف وكنت قلقة على حياته ولم ننتظر الإسعاف، وجئنا لمستشفى الأندلسية واكتشفنا إصابته بـ3 شظايات خطيرة متفرقة في جسده وأجرى عملية جراحية وتكفلت المستشفى بعلاجه مجانًا".
وعن الحادث الإرهابي قالت زوجته: "كان الدخان ملأ أرجاء المكان وبدأ الضحايا يتساقطون في كل جانب وصرخت لكى أنقذ زوجي، فهو كل دنيتي وتزوجته من 23 عامًا ولدينا ولد وبنت".
وقالت: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يتسبب في إراقة أي دم مصري كل الدم حرام سواء مسيحي أو مسلم".
أما الفريق الطبي للمستشفى قال دكتور عمر محمود، إخصائي جراحة العظام: "عندما علمنا بالحادث شكلنا مجموعات استعدادًا لاستقبال المصابين وعددهم 4 حالات من بينهم حالة غريب".
وعن الحالات الأخرى أكد: "كانوا مصابين بإصابات خفيفة وجروح وتم إسعافهم على الفور حتى تماثل الشفاء وخروجهم من المستشفى".
وقال الدكتور أحمد فؤاد، إخصائي جراحة التجميل: إن فريق الطوارئ تحرك على الفور نحو الحادث في مقر الكاتدرائية لسرعة إنقاذ المصابين.
وأكد أحمد عيسى، مدير مستشفى الأندلسية: "لدينا فريق طوارئ على الاستعداد لمثل هذه الحوادث نظرًا لجاهزية المستشفى، بأفضل صورة وكل الإمكانيات المتاحة".
