دعت فرنسا اليوم الإثنين الفرقاء في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الامتثال بشكل عاجل وبدون تحفظ لاتفاق "31 ديسمبر" السياسي وذلك وفقا لقرار مجلس الامن الدولي 2348.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية - في بيان - أن فرنسا أخذت علما بتعيين رئيس وزراء جديد بالكونغو في السابع من ابريل وتعرب عن قلقها البالغ إزاء غياب اي توافق حول هذه التسمية التي لا تحترم شروط اتفاق 31 ديسمبر 2016 .
واعتبرت الوزارة أن هذا الاتفاق يمثل خارطة الطريق الوحيدة الموثوق فيها للخروج من الازمة الراهنة وأن انتهاكه يمثل خطورة كبيرة على استقرار و مستقبل البلاد و ذلك في سياق عام يشهد تردي للاوضاع الامنية و حقوق الانسان.
ودعت إلى رفع القيود على الحقوق والحريات حتى يتسنى اجراء انتخابات في ظروف مواتية في الموعد المتفق عليه في نهاية عام 2017.
وأضافت أنها ستواصل التشاور مع الشركاء الدوليين والأوروبيين بشأن الأوضاع في جمهورية الكونغو وكيفية التعامل معها.
وكان الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا قد عين يوم الجمعة الماضية عضوا سابقا في حزب المعارضة الرئيسي و هو برونو تشيبالا رئيسا للوزراء في حكومة انتقالية لتنظيم الانتخابات بحلول نهاية هذا العام.
وكان تشيبالا ينتمي إلى حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي حتى فبراير الماضي، عندما ظهرت خلافات حول خلافة الزعيم التاريخي للحزب اتيان تشيسيكيدي بعد وفاته.
وتشهد الكونغو الديمقراطية منذ انتهاء ولاية الرئيس الحالي جوزيف كابيلا في 19 ديسمبر الماضي احتجاجات تتجدد من حين لآخر تطالب الرئيس بمغادرة السلطة.
وقد دخلت المعارضة مع النظام في حوار سياسي، واتفق الطرفان على أن يبقى كابيلا في السلطة عاما إضافيا على أن تجري البلاد انتخابات رئاسية وتشريعية نهاية عام 2017، ويتم قبل ذلك تعيين رئيس وزراء من المعارضة.
