قال الدكتور أحمد سلامة، رئيس قطاع حماية الطبيعة، بوزارة البيئة: إن "الدولفين" شبيه الحوت القاتل "أوركا"، الذي اكتشفته إحدى الدوريات الساحلية بمحمية أبو جالوم بساحل خليج العقبة، كان نافقا على الشاطئ، ولا يوجد أى شبهة في انتحاره.
وأضاف "سلامة" لـ"البوابة نيوز"، أنه تم فحص الشكل الظاهري وتجويف الفم للدولفين، ولم يبد وجود أي آثار ربما تتسبب فى نفوقه، ما يرجح أن يكون النفوق طبيعيا.
وأشار إلى أن الدولفين النافق الذي وجد بمحمية أبو جالوم، يعد أول دولفين يتم رصده بمنطقة خليج العقبة بالتحديد، مشيرا إلى أن هذه الأنواع من الدلافين تتوافر بكثرة ويتعارف عليها بالمحيطات.
وكشف سلامة، أنه تم رصد هذا الدولفين من قبل بالبحر الأحمر، لافتا إلى أنه من المحتمل أن يكون هذا الدولفين جاء خلال عملية الهجرة، وتم نفوقه.
إن التغيرات المناخية تلعب دورًا فى ظهور الدولفين والحيتان بأماكن غريبة غير المعتاد ظهورها فيها، مشيرًا إلى أنه سيتم دراسة أسباب هجرة تلك الكائنات، إذا كانت بسبب تقلبات الطقس والتغيرات المناخية أم بسبب عوامل بيئية، وماهية سلوكيات الحيتان بالمناطق التى يتواجد بها، ودراسة التغييرات والسلوكيات التى طرأت على كائنات البحر الأحمر.
وأكد سلامة، أنه تم قياس الدولفين النافق بمحمية أبوجالوم، وتم تناول عينات منه، وتم دفنه بمحمية أبوجالوم، بواسطة تغطيته بالجير الحي لحين التحلل تمهيدا لاستخراج هيكله العظمي، مشيرا إلى انه بعد مرور عامين، سيتم استخلاص عظام الحوت ووضع بإحدى المحميات الطبيعية بسيناء.
وأشار إلى أن طول الدولفين النافق يبلغ حوالى 4 أمتار، ويزن 800 كجم.
وأوضح أن القطاع يتوجه إلى إنشاء برنامج مسح بخليج العقبة لبحث إمكانية وجود دلافين أخرى من فصيلة الحوت النافق بمحمية أبو جالوم، وماهية طرق الهجرة والتأثيرات التى تضطرها إلى الهجرة من مكان لآخر.
ولفت سلامة، إلى أن أمثال تلك الكائنات تبحث عن أماكن تواجد الطعام، مؤكدًا أن البحث مستمر عن أنواع تلك الحيتان.
وأعلنت وزارة البيئة رسميًا، أنه قد سجل مؤخرًا نفوق جماعي لـ95 دولفين على شاطئ فلوريدا فى يناير 2017 من نوع الدولفين النافق على شاطئ محمية أبو جالوم بخليج العقبة، كما سجل في العام 2005 نفوق جماعي لـ140 دلافين من نفس النوع على شواطئ غرب أستراليا.
