قالت الدكتورة نانسي جمعة مدير بنك الدم بمحافظة الشرقية: إن هناك حالة من اللغط سادت بين الأهالي حول زيادة أسعار أكياس الدم أدت لانتشار بعض الدعوات الهدامة التي من شأنها التأثير على المرضى واحتياجاتهم.
وأضافت أن تسعيرة أكياس الدم الجديدة لن تضر إلا ما يعرفون بـ"مافيا الدم" ممن يستغلون احتياجات المرضى ويرفعون الأسعار داخل المستشفيات الخاصة، موضحة أن بنوك الدم تغذى المستشفيات الحكومية والجامعية والعامة ومستشفيات التأمين الصحي فيما تقوم بعض المستشفيات الخاصة بالتعاقد مع بنك الدم لسد احتياجاتها.
وأوضحت جمعة، أنه يتم بيع كيس الدم بسعر 90 جنيها ويتم تداوله بين المرضى بسعر يتراوح من 110 حتى 130 حسب تحاليل الفصيلة والفحوصات المطلوبة بينما تزيد أسعار المستشفيات الجامعية وهى غير تابعة لوزارة الصحة ولكن تابعة لوزارة التعليم العالي، والمستشفيات الخاصة التي تتعامل مع بنوك الدم تستفيد من تلك الأسعار المخفضة ويتم بيعها للمرضى بالمستشفيات الخاصة بسعر عالي جدا.
واستكملت أن وزارة الصحة كانت قد اقترحت منذ ما يقرب من حوالى 8 سنوات زيادة أسعار مخزون الدم المباع للمستشفيات الخاصة وفي ذلك فائدة لبنك الدم ومن يتعاملون معه من المرضى بالمستشفيات الحكومية، حيث يقوم بعض أصحاب المستشفيات بالاستفادة من أسعار بنوك الدم ورفع الأسعار على المرضى بداخل المستشفى.
ونفت مديرة بنك الدم أي زيادة في أسعار أكياس الدم على مرضى المستشفيات الحكومية ومرضى الإمراض المزمنة، موضحة أن المريض يتمكن من صرف الدم بنفس سعره دون أي زيادة ويمكن للمريض أو احد من أقاربه الصرف من بنوك الدم حتى لو كان المريض يتلقى العلاج بمستشفى خاص وأن الزيادة تقع فقط على سعر صرف المستشفيات الخاصة لمخزون من بنك الدم.
وأكدت أن بنك الدم بمحافظة الشرقية ملتزم بالبيان الصادر من وزارة الصحة حول عدم زيادة أسعار أكياس الدم على المرضى بالمستشفيات الجامعية والحكومية طالما يقوم المريض بالصرف بنفسه أو بواسطة أهله أما الصرف عن طريق المستشفى الخاص قد يكلف المريض أضعاف سعره وهو ما منعته الوزارة ووافق عليه تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات.
وتابعت أن مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا والفشل الكلوي والكبد وغيرهم من المرضى الذين يحتاجون الدم بصفة مستمرة لن يجدوا أي زيادة في الأسعار ويتم الصرف لهم بنفس الأسعار دون زيادة.
