عثرت مجموعة من الحطابين الهنود، في غابة كاترانيغات، شمال الهند، على فتاة، كانت تلعب وسط مجموعة من القرود، كما لو كانت واحدة منها.
وعثر على الطفلة، هزيلة الشعر، وشعرها أشعث، لكنّها بدت مرتاحة بما تفعله وسط القرود، حيث اتصل الحطابون بالسلطات، لاستلام الطفلة، والتي يقدر عمرها بين 10 و12 عامًا.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ القرود حاصرت الفتاة من أجل حمايتها، كما هاجمت ضابطًا، كما أفادت صحيفة "إنديان إكسبرس الجديدة"، وأضافت أنّ القرود لحقت بسيارة الشرطة بعد أخذ الطفلة.
ونقلت الفتاة إلى مستشفى في بهريتش، شمال الهند، وبقيت هناك لمدة شهرين اثنين.
وأجرت بعض الصحف المحلية الهندية، عدة مقارنات بين الفتاة و"ماوكلي"، وهو طفل وحشي من سيوني في الهند، وبرز في رواية "كتاب الأدغال".
ومن جهته، قال ضابط شرطة في بهريتش، دينيش تريباثي، "الطفلة بدت وكأنها عاشت بين القرود منذ زمن، وعندما وصلت إلى المستشفى، كانت مصابة بجراح في جميع أنحاء جسدها".
وقال كبير الأطباء في المستشفى، دك سينغ، في مقابلة أجرتها معه وكالة "أسوشيتد برس"، "حتى عاداتها الغذائية كانت مثل عادات الحيوانات، تلقي الطعام على الأرض، وتتناوله مباشرة بواسطة فمها، دون رفعه بيديها، وتستخدم المرفقين وركبتيها خلال التحرك".
وأضاف سينغ، "إنها تتصرف كقرد، وتصرخ بصوت مرتفع، إذا حاول الأطباء الوصول إليها... إنها تكافح لفهم أيّ شيء".
وهناك أكثر من قصة انتشرت حول العالم، حول بشر عاشوا في الغابات بين القرود، من بينها ماريانا تشابمان، التي ادعت أنّها عاشت مع القرود من عمر أربع إلى تسع سنوات في الغابة الكولومبية، كما ألفت بعد ذلك كتابًا حول الموضوع.
وعثر على طفل يبلغ من العمر ستة أعوام، يدعى جون سيبونيا، مع قرود فيرفيت خضراء، في الغابة الأوغندية عام 1991.
