الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"أمنيون": استهداف الإرهاب للكنيستين للرد على النجاحات العسكرية في سيناء.. "صابر": عودة تحالف القاهرة - واشنطن وراء مساعي المتطرفين لإظهار ضعف الجهاز الأمني.. ومظلوم: محاولة فاشلة لتعكير الروح الوطنية

تفجيرات كنيسة طنطا
تفجيرات كنيسة طنطا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب استهداف الجماعات الإرهابية صباح اليوم كنيستى مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ما أسفر عن استشهاد 43 بينهم أفراد شرطة وإصابة 100 آخرين، عن طريق ارتداء انتحارى لحزام ناسف ومحاولة دخول الكنيسة وتفجير نفسه، استطلعت "البوابة نيوز" آراء عدد من االخبراء الأمنيين حول الواقعة، وتداعياتها، وأثرها على مطالبة الشارع بإقالة اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية.
قال اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق: إن التفجيرات التى استهدفت كنيستى الإسكندرية وطنطا مرتبطة بالحرب التى تخوضها الدولة على الجماعات الإرهابية بشمال سيناء، والتى حققت فيها نجاحات ملموسة. 
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن ملاحقة وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية برفح والعريش وتطهير جبل الحلال بشمال سيناء دفع تلك العناصر للبحث عن مأوى آخر لشن هجماته بالمحافظات. 
من جانبة أكد العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن روايتين لا بد أن يتم وضعهما في الحسبان حول التفجيرات التي استهدفت الكنائس اليوم بالغربية والإسكندرية، الأولى أنها جاءت ردًا على نجاح زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأمريكا، وقدرة الرئيس السيسي على توصيل الصورة للمجتمع الدولي حول خطورة الإرهاب على دول العالم.
يأتى ذلك إضافة إلى التقارب والتحالف الذي حدث مع الإدارة الأمريكية الجديدة خلفًا لإدارة أوباما التي أنفقت المليارات على تخريب البلاد، وأرادت العناصر الإرهابية إيصال رسالة مضادة للمجتمع الدولي مفادها أن الدولة غير قادرة على حماية مواطنيها. 
وأضاف صابر في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": أن الرواية الثانية تشير إلى التفجيرات جاءت ردًا على نجاح القوات المسلحة في التصدي لعناصر بيت المقدس بسيناء، وتكبيدهم خسائر فادحة على الأرض، لا سيما تضييق الخناق عليهم في الفترات القليلة السابقة، مما دفع العناصر الإرهابية إلى تغيير مسرح العمليات إلى داخل المدن، بالتزامن مع احتفالات الأخوة المسيحيين.
ولفت خبير مكافحة الإرهاب الدولي إلى أن التتابع الذي وقع في تفجيرات اليوم يفرض سؤال يبحث عن إجابة، وهو هل أجهزة جمع المعلومات رصدت معلومة حول حدوث أعمال عدائية أم لا؟ وأنه في حالة رصد المعلومة دون اتخاذ إجراءات مكثفة لتعزيز الخدمات والتأمين، وحال عدم رصد المعلومة فإنها كارثة تعكس خلل أمني، ودلل على ذلك بقيام اللواء مجدي عبدالغفار بإقالة اللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية، والعديد من قيادات الأمن الوطني بالغربية. 
وأضاف صابر أن العملية الإرهابية نجحت في الغربية، حيث تمكن العنصر الانتحاري من دخول الكنيسة وتفجير نفسه في صالة الصلاة، إلا أنها باءت بالفشل في الإسكندرية، عقب استيقاف العنصر الانتحاري ببوابة التفتيش على مدخل الكنيسة، مما دفعه إلى تفجير نفسه في قوة التأمين. 
وأردف خبير مكافحة الإرهاب الدولي أنه لا بد من إعادة التنسيق بين الأجهزة الأمنية وخاصة أجهزة جمع ورصد المعلومات، لفرض حالة من الانضباط، وكبح جماح الإرهاب الذي يهدد أمن البلاد.
من جانبه قال اللواء زكريا حسين الخبير الإستراتيجى تعليقًا على الحادث أن مصر في حرب شرسة مع الإرهاب.
وأضاف الخبير الأمني أن العمليات الإرهابية جاءت نتيجة النجاح منقطع النظير الذي حققه الرئيس السيسي في زيارته لأمريكا وتمكنه من شرح الإرهاب الذي يضرب العالم وإقناعهم بوضع الإخوان على قائمة الإرهابيين.
وأضاف في تصريحات خاصة أن ما حققته من جهود في مواجهة الإرهاب دفع الإرهابيين إلى تلك الأعمال الخسيسة والاستعانة بخائن للقيام بالعمل الانتحاري.
وأشار "زكريا" إلى أنه لا بد من إنشاء قانون للأحكام السريعة للحكم على هؤلاء الإرهابين، خاصة أن عددًا منهم داخل السجون ومنهم من صدر عليهم أحكام الإعدام ولم ينفذ حتى الآن، مشيرًا إلى أن القانون الجنائي لا يسهم في سرعة الحكم على هؤلاء الإرهابيين.
من ناحيتة قال الدكتور صفوت كامل أستاذ إدارة الأزمات: إن الجديد فيما حدث اليوم هو اختيار توقيت موحد لعدد من العمليات كي تكون نسبة الوفيات أعلى واختيار أن الحادث بعيد عن القاهرة نظرًا للتشديات الأمنية.
وقال أستاذ إدارة الأزمات إن المقصود بالحادثين أن الإرهاب هو ضرب أى مكان داخل مصر؛ ولأن القاهرة بها تشديدات أمنية كبيرة فإنها مستعصية عليهم.
وأضاف كامل أنه كان يجب أن يكون هناك خطوات استباقية للأمن في مثل هذه المناسبات، وأن يتم مراجعة جميع المشتبه فيهم حتى نتفادى مثل هذه الأحداث الإرهابية.
وأشار كامل إلى أننا لم نستفد من الدروس السابقة، وما زالت الخطط الأمنية هي خطط تقليدية لم تتغير وأن بعض الضباط ضحوا بأنفسهم باجتهاد شخصي منهم وشعورا منهم بالواجب والمسئولية، مما ينفي وجود خطط أمنية مسبقة، وأن المعلومات من قبل للجميع والتي يمكن اختراقها بسهولة
وقال اللواء جمال مظلوم، الخبير الأمني، إن استهداف كنيسة مارجرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالاسكندرية، محاولة فاشله للعناصر الارهابية، لتعكير الروح الوطنية في مصر، مشيرًا إلى أنهم اختاروا هذا الوقت، مع اقتراب زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان لمصر، لاظهار مصر غير آمنة، وغير قادرة على حماية الكنائس والاقباط.
وأضاف مظلوم، في تصريحٍ خاص أن العناصر الارهابية نفذت تفجيري طنطا، والاسكندرية، مستغلين احتفال الأقباط بـ"أحد السعف"، وذلك لإيقاع خسائر كبيرة، والتأثير في الرأي العام، وضرب النسيج الاجتماعي.