السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قابلوا الرئيس في أمريكا وأيدوه .. فكان جزاؤهم القتل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن استقرار مصر أصبح هدفا لدى المنظمات الإرهابية التي تحارب الدولة منذ سقوط الحكم الإخواني في يوليو 2013، بثورة شعبية عارمة في الثلاثين من يونيو 2013 بعد أن تأكد للشعب المصري مخططات التنظيم الإخواني لوقوع مصر في براثن الحكم الكهنوتي وتحويل البلاد لسيناريوهات أشبه بما يحدث في أفغانستان والدول الفاشلة.
ومن الواضح أن استهداف مصر لم يقف عند جماعات الداخل التي دخلت في صراع مع الجيش والشرطة، بل امتد ليشمل منظمات وقوى دولية وإقليمية اتحدت أهدافها مع خصوم الداخل، فكانت الحوادث الإرهابية التي عانى منها المصريون وخلفت وراءها آلاف الشهداء من المواطنين ورجال الشرطة والجيش البواسل الذين وقفوا دفاعا عن الوطن والشعب.
ولكن جاء الاتجاه الجديد في الفترة الأخيرة للعب على إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر بعد أن سدت عليهم الدولة كافة الطرق واستمرار محاربتها للتنظيمات الإرهابية في شمال سيناء والتي توطنت فيها تلك التنظيمات في فترة الحكم الإخواني
وقد التفتت القوى المعادية لمصر لاستدعاء ملف الفتنة الطائفية بعد أن وقف الأقباط في مصر وراء السيسي وكانوا من الكتل الداعمة له سواء في ترشحه رئيسا أو في تحركاته الداخلية أو الخارجية.
وكانت زيارات "السيسي" خارج مصر من التحركات التي وقف وراءها الأقباط بقوة، وخصوصا الأقباط المقيمين خارج مصر وقد ظهر ذلك جليا لزيارة الرئيس السيسي خلال زيارته لنيويورك لحضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لثلاث مرات متتالية، حيث كان الأقباط يأتون من كل الولايات الأمريكية لدعم "السيسي".
وكانت الزيارة الأخيرة للسيسي إلى واشنطن للقاءه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول زيارة رسمية له لأمريكا من أهم الزيارات التي لاقى فيها "السيسي" دعما من الأقباط.

ويؤكد هذا الطرح الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية وأخلاقيات الاتصال، حيث يرى أن زيارة "السيسي" كانت رسالة قوية خاصة الاتفاق المصرى الأمريكى فى مجال الإرهاب.

ويوضح "الزنط" أن محاولات هذه التنظيمات الإرهابية أصبحت محاولات يائسة وأصحابها بائسون ولن يستطيعوا استكمال أهدافهم.
لقد كان الدعم القبطى للرئيس السيسى من المهيجات التى استفزت القوى المعادية لمصر وبشكل خاص قوى الداخل التى استخدمت على مر تاريخها هذا الملف المزمن لاستعداء الأقباط على دولتهم ونظامها الحاكم.
ولما كان ملف الإرهاب حاضرا فى مباحثات القمة المصرية الأمريكية بين "السيسي" و"ترامب"، منذ أيام، فما كان من تلك التنظيمات والأجهزة التى تمولهم وتحركهم من الخارج إلا أن تبحث عن كل الوسائل التى تقض مضجع النظام، فما كان إلا إيقاظ ملف الفتنة الطائفية والذى شهد استقرارا كبيرا فى الآونة الأخيرة حتى توحد الوطن بكامل مواطنيه متكتلا ضد الإرهاب، لا فرق بين مسلم ومسيحي.
ومنذ حادث الكنيسة البطرسية الذى وقع فى يناير الماضي، واستهداف المسيحيين أصبح هدفا لدى التنظيمات الإرهابية فى مصر، واستمرت تلك التنظيمات حتى قامت باستهداف المسيحيين فى شمال سيناء حتى تم ترحيلهم إلى محافظة الإسماعيلية.

وفى كل واقعة ضد المسيحيين يقال لهم من الجانب الإخوانى ومؤيديهم "أنتم الذين أتيتم به" فى إشارة إلى أن الأقباط كانوا كتلة تأييد داعمة للسيسى وكانوا سببا مهما فى نجاحه.

ويأتى الحادث الانتحارى الذى وقع، اليوم، فى كنيسة مارجرجس فى طنطا والكنيسة المرقسية فى الأسكندرية، كرد فعل مباشر على زيارة "السيسي" الأخيرة إلى أمريكا واتفاقه مع "ترامب" على مواجهة الإرهاب وحصوله على وعد أمريكى بتزويد مصر بمعدات عسكرية متطورة لمساعدة مصر فى محاربتها للإرهاب.
وأكبر دليل على أن ملف الإرهاب الذى ناقشه "السيسي" مع "ترامب" كان الدافع الرئيسى وراء هذين الحادثين هو إعلان تنظيم داعش الإرهابى أنه وراء ارتكاب مثل هذه الحوادث.