الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد حادثي تفجير "مار جرجس" و"المرقسية".. خبراء سياسيون: سلسلة الهجوم على الكنائس مخطط "شيطاني" لزرع الفتنة.. "أبو السعد": العمليات الإرهابية تعبر عن منهج الإخوان.. و"الشاهد" يطالب بفرض "قانون الطوارئ"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدان عدد من الخبراء السياسيين سلسلة الهجمات التي طالت الكنائس أمس الأحد في كل من محافظتي الغربية والإسكندرية، والتي شهدت تساقط العشرات من القتلى والمصابين بين صفوف الأبرياء من الأقباط، خلال احتفالاتهم بعيد الزعف الذى يرافق دخول السيد المسيح مدينة أورشليم بالقدس.
وأجمع الخبراء أن سلسلة الهجمات على الكنائس مخطط شيطانى يهدف لزرع الفتنة وإشعالها بالتزامن مع أي احتفالات للأقباط لتمزيق النسيج الوطني المتلاحم بن المسملين والأقباط

وقال طارق أبو السعد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان: إن الدم الذى سال في الكنائس المصرية يهدف لتوجيه ضربة موجعة للأقباط في أوج فرحتهم لعقابهم على الوقوف بجانب الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن جميع العمليات الإرهابية التي توجه للأبرياء من الأقباط تعبر جميعها عن أدبيات الإخوان التي حمل خطابها التحريضي في رابعة ممرًا للهجوم على مسيحي مصر، مما يؤكد أن الجماعة الإرهابية" تمثل الحاضنة لكل الجرائم كمال أن الأمر يسري على كلا من السلفيين والجماعات الجهادية في نظرتهم لأي فصيل مجتمعي يرفض الحكم الإسلامي، وهو ما يخلق رغبة انتقامية تؤكدها استراتيجية التيارات الإسلامية.
وأضاف "أبو السعد" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن تيارات الإسلام السياسي تحاول أن تظهر ان خلافها سياسي مع الأقباط، ولكنها في الداخل تؤمن أنه صراع ديني، تدلل عليه أعداد العمليات الإرهابية التي حدثت بعد فض رابعة، مشيرا إلى أن أي جماعة قد تتبنى الهجوم على كنيسة ماري جرجس ستجدها متأثرة بالخطاب التحريضي للإخوان ضد الأقباط، لتنفذه الجماعات الإرهابية الممثلة في داعش وغيرها. 
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط في فترة سابقة عدة ورش للأسلحة في البحيرة، وهو ما يؤكد أن الإرهاب يبحث عن ملاذ بعيد عن القاهرة التي تشتد فيها الحصار والتأمين، عبر نقل عملياته إلى مناطق صحراوية في الغربية يسهل من خلالها إنشاء أنفاق داخل الظهير الصحراوي، ليسهل الإختباء فيها لتعويض الخسائر التي تتعرض لها الجماعات الإرهابية في سيناء.
وأوضح أن مناطق الدلتا أقل رقابة من القاهرة، والتي تشهد فيها حصارا أمنيا لعناصر التنظيمات الإرهابية، والدال على ذلك هو الاستهداف الذى تم على مركز تدريب تابع للداخلية، يثبت مما لا شك فيه أن الجماعات المتطرفة لديها خطط ونهج للبحث عن ملاذ آمن لتنفيذ مخططاتها

في السياق ذاته دعا اللواء مجدى الشاهد الخبير الأمنى إلى فرض قانون الطوارئ لمواجهة الإرهاب الذى استهدف كنائس طنطا والإسكندرية، مطالبًا المصريين التكاتف مع النظام السياسي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه حان الوقت لتطبيق قانون الطوارئ للقبض على الإرهابيين ومحاصرتهم أمنيا، داعيا المواطنين لنبذ الحساسية من فرض قانون الطوارئ، التي فرضتها "بوتيكات" حقوق الإنسان.
وأشار" الشاهد" إلى أنه لا بديل عن الحل الأمني لمواجهة الإرهاب خلال الفترة المقبلة في ظل فشل جهود الأزهر في تغيير أفكار المتطرفين لإصرارهم على حمل السلاح، وعلى الدولة المصرية أن تواجه السلاح بالسلاح في ظل إصرار الجماعات الإرهابية على تطبيق استراتيجيتهم، التي لا تخرج عن فكر الإخوان، رافضا فكرة توجيه مسئولية الحادث الإرهابي إلى "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
وأكد الشاهد أنه يرفض جميع التصنيفات والمسميات التي تتحايل عن توجيه الاتهام بشكل مباشر إلى الحاضنة الأم الممثل في الجماعة الإرهابية،، مشيرًا إلى أن الإرهابي من الناحية الأمنية يتبع عنصري المبادأة والمفاجأة خلال توجيه ضرباته الإستباقية، وهو ما يفرض على الأمن اعباء لمواجهة الإرهاب تلزم فرض قانون الطوارئ، فلا يمكن أن تفتش حقيبة في واقعة التلبس إلا بفرض قانون الطوارئ، ولا يمكن أن يتم مراقبة رسائل الإرهابيين وهواتفهم إلا بحكم من القاضي المختص وفقا للقانون، محملا حقوق الإنسان مسئوليه زرع الخوف لدى المواطن من قانون الطوارئ.
وطالب الخبير الأمني بإجراء محاكمات عسكرية، رافضا ترديد التصريحات التي تؤكد أن هناك تطورا نوعيا في العمليات الإرهابية، خاصة أنها مجرد أطوار حياة متكررة تحتاج للتكاتف حول النظام السياسي لمواجهة الإرهاب.

على جانب آخر قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن سلسلة الهجمات على الكنائس بالتزامن مع احتفالات الأقباط بعيد الزعف تصب في دائرة محاولة قوى الشر زرع بذور الفتنة بين كل من المسلمين والأقباط، ومحاولة تحويل الفرحة إلى يوم للآلام، وهو ما يثبت أن الجماعات الإرهابية لديها مخطط شيطانى الهدف منه ضرب الوحدة الوطنية، كما فعلت في اعياد الكريسماس، بالإضافة إلى البعد الاقتصادي الذى تريد ضربه في قطاع السياحة بتلك الأعمال الإرهابية، والتأثير على زيارة بابا الفاتيكان المرتقبة لمصر، وتصدير صورة زعزعة عدم الاستقرار

في هذا السياق رأت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دلالات سلسلة الاعتداءات التي استهدفت الكنائس المصرية اليوم في محافظات مختلفة، وتنفيذ استراتيجيات متشابهة في استهداف سلسلة الكنائس، تشير إلى وجود معلومات أولية لتورط تنظيم "داعش" الإرهابي، سواء مباشرة أو من خلال خلايا تابعة لها.
وأوضحت الشيخ، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن المكون الأساسي للخلايا التي تعمل تحت لواء "داعش" في مصر، هي عناصر جماعة الإخوان أو ما يسمى باللجان النوعية، وغيرها من الجماعات المتطرفة، بمساعدة عناصر دولية.
وعن انتقال العلميات الإرهابية إلى المحافظات، لفتت "الشيخ"، إلى أن التشديدات الأمنية داخل القاهرة أحبطت العصابات التابعة للجماعات الإسلامية المتطرفة، وبالتالي تحولت قبلة تلك الجماعات من داخل القاهرة إلى المحافظات واستهداف نقاط ضعف تلك المناطق، لتسهيل تنفيذ مخططاتهم. 
وفي سياق متصل قال أحمد بان المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن الحادث يجعل أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، لما يتمتع بإمكانيات وأدوات تمكنه من تنفيذ مثل هذه الكوارث، ولكن يتم ذلك بدعم إخواني تحت رعاية اللجان وعصابات الجماعة