الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أجراس الكنائس تدق "صمود".. جماعات الدم تزحف على الكنائس.. 160 حالة اعتداء على دور العبادة منذ 30 يونيو.."الإخوان" كلمة السر في التفجيرات.. وأمني: مصر مستهدفة.. وكنسيون: زيارة بابا الفاتيكان قائمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جماعات الدم تزحف علي دور العبادة المسيحية، الكنائس تتحدى الإرهاب والأجراس تدق "صمود"، 160 حالة اعتداء على الكنائس منذ 30 يونيو، "الإخوان" على ما يبدو كلمة السر فى التفجيرات الإرهابية الخسيسة، خبير أمني أكد أن "مصر مستهدفة، وكنسيون: إن النسيج الوطني لن يتأذى وإن زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر لن تتأثر وقائمة.
الملاحظ أنه يكاد لا يمر عيد أو مناسبة للأقباط، إلا وتكون ممزوجة بالدم من قبل عملية إرهابية يقوم بها متشددون، يفجرون الكنائس ويخلفون وراءهم قتلى ومصابين، ويلاحظ أيضا أنه منذ 30 يونيه 2013، وعزل الرئيس محمد مرسي، تصاعدت أحداث العنف بشكل غير مسبوق، فيما أصبحت الظاهرة أكثر انتشارًا بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، في 14 أغسطس، وبحسب بيانات الإخوان، فإن مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، اتهموا الأقباط والكنيسة بدعم الإطاحة برئيس الجماعة، وبأنهم هم من شكلوا أغلبية المتظاهرين في 30 يونيو، الأمر الذى ساعد على الاعتداء على المسحيين وحرق الكنائس وتفجير أعيادهم.

وقال تقرير صادر من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: إن هناك ما يزيد عن 160 واقعة اعتداء، استهدفت الأقباط في مصر بعد 30 يوينو، وحتى الآن، وجاءت تلك الاعتداءات سواء على الأفراد أو الممتلكات أو دور العبادة، ورصد التقرير عددا من الحالات الخاصة بالاعتداء على الكنائس وملحقاتها من دور العبادة المسيحية، إلا أن هناك 4 كنائس تم هدمها أو تدميرها بالكامل من جراء تلك الاعتداءات التي تعرضت لها في أعقاب ثورة 30 يونيو.
وقال التقرير إن محافظة المنيا كانت في صدارة المحافظات التي شهدت اعتداءات طائفية، وسجلت 31 حالة من إجمالي الحالات، تليها محافظتا بني سويف وسوهاج في المرتبة الثانية، بسبعة حالات لكل منهما، ثم القليوبية وأسيوط بخمس حالات في كل منهما.

وكانت حركة تمرد التي قادت مظاهرات حاشدة في 30 يونيو، لعزل مرسي، نشرت تقريرا أشارت فيه إلى أن 40 كنيسة تعرضت للحرق والنهب وتكسير تماثيل للعذراء وصلبان وغيرها من الرموز المسيحية، وذلك بعد فض قوات الأمن اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة"، في 14 أغسطس 2013، حيث شهدت محافظة المنيا وحدها في هذا اليوم إحراق 21 مقرا تابعا للكنيسة القبطية، بينها كنائس وأديرة، ومن أبرز الاعتداءات، تلك التي طالت الكنيسة الإنجيلية بمنطقة جاد السيد وكنيسة خلاص النفوس وكنيسة تواضروس وكنيسة مار مينا.
فيما تكرر المشهد الحزين، حيث شهد عيد الزعف، اليوم الأحد، عدة تفجيرات فى 3 أماكن مختلفة فى محافظة الجمهورية، منها تفجير كنيسة مارى جرجس بمحافظة الإسكندرية، والذى أسفر عن 13 قتيلا و42 جريحا، وتفجيرين آخرين فى أحد كنائس طنطا.

هنا يؤكد المستشار محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة: إن الإرهاب يركز على الكنائس في هذه الفترة لعرقلة المشاريع التنموية التي تقوم بها الدولة، وزيارة بابا الفاتيكان، لـ"مصر"، والمقرر لها نهاية الشهر الجاري، لافتًا إلى أن استهداف الكنائس والكمائن، يأتي ردًا على محاربة الإرهاب وتفكيك جبل الحلال، مؤكدًا على أنه سوف يتم القضاء على خفافيش الظلام، والممولين للعمليات الإرهابية بالتعاون أبناء الوطن.
بينما قال جرجس بشرى، الباحث في الشأن القبطي: إن الإرهابيين بعد أن تم محاصرتهم وتفكيكهم فى جبل الحلال، أصبحوا مفككين ومشتتين فى صحراء سيناء، وتملكهم اليأس، فوجهوا ضرباتهم لاستهداف الأقباط لإحداث تفرقة بين فضائل المجتمع.

وعن أسباب استهداف الإرهاب للكنائس، أكد بشري، أن ذلك راجع إلى مشاركة الاقباط فى الثورة على إلإخوان، ودعم البابا تواضروس بابا الكنيسة لقضية إسقاط مرسي، بالإضافة إلى مساندة الكنيسة للجيش المصري في حربه المستمرة ضد الإرهاب.
أشار إلى أن الإرهاب يريد أن يخلق حالة من الفوضى في مصر تسهل تسلل التنظيم إليها واللعب على وتر الطائفية لتفتيت الوحدة الوطنية، لافتا إلى محاولة إنهاك القوات المسلحة وتأليب الكنيسة والأقباط والرأي العام العالمي ضد الرئيس السيسي، وتسويق الأمر في دول العالم على أن الدولة غير قادة على توفير الحماية للأقباط في مصر، مؤكدًا على أن كل تلك المحاولات ستفشل لتزايد وعي المصريين والتفافهم حول وطنهم وقيادتهم الرشيدة.
فيما أكد الخبير الأمني أحمد حامد الرشيدي، أن مصر هي المستهدفة وليس الأقباط فقط، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية، تقوم بالتأمين الكامل مع قوات الجيش فى المنشآت العامة والحيوية، موضحا أن الإرهاب يريد السيطرة على مصر من خلال ضرب مفاصلها والتركيز على تفجير دور العابدة الخاصة بها، مطالبًا الضرب بيدِ من حديد وعدم التهاون مع كل من يريد السوء بمصر وأهلها.