الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الذكري الـ69 لمجزرة "دير ياسين" أبشع مذبحة للأطفال والنساء في التاريخ

مجزرة دير ياسين
مجزرة دير ياسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم ذكري أبشع مجزرة ارتكبت العصابات اليهودية، والتي وقعت قبل 69 سنةً بحق الشعب الفلسطيني، حيث قتلت المئات في قرية دير ياسين، ودفعت هذه المجزرة آلاف الفلسطينيين الذين لم يكونوا يمتلكوا إلا القليل جدًا من السلاح في حينه للهجرة لأماكن أخرى في فلسطين ودول عربية مجاورة.
بدأت المجزرة في فجر 9 أبريل عام 1948، عندما شن مسلحو عصابات الأرجون وشتيرن الصهيونيتين هجومًا علي قرية دير ياسين الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة.
وتسبب صمود أهالي القرية ورفضهم ترك ديارهم للعصابات المغتصبة التي تحاول السيطرة علي الأراضي وطرد أصحابها منها، في انقضاض المسلحون اليهود علي القرية بسيارات مصفحة، ولكن المقاومة الفلسطينية كانت لهم بالمرصد وتسببت في مقتل 4 أشخاص وإصابة 32، وطلب المهاجمون مساعدة عصابات الهاجاناه في القدس.
وبتدخل عصابات الهاجاناه المسلحة، انقلبت الموازين بسبب تسليحهم بأسلحة ثقيلة لم تكن تملك المقاومة في ذلك الوقت مثلها، وواصلوا هجومهم على القرية وقتلوا أهاليها دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة أو شيخ.
ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة من إراقة الدماء في القرية، بل أسرت عددًا من الفلسطينيين ونقلتهم بالمركبات وساروا بجثثهم مستعرضين بها في شوارع الأحياء اليهودية في القدس المحتلة وسط هتافات اليهود بالعودة بهم بعد قتلهم إلى قرية دير ياسين.
ولم تشفع معاهدة السلام التي وقع عليها الاطراف قبل المجزر بأسبوعين فقط، التي طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين.
ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا في هذه المجزرة من الأطفال، وكبار السن والنساء والشباب ما بين 250 إلى 360 تم قتلهم وإعدامهم.
وكانت مذبحة دير ياسين عاملًا مهمًّا في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند الفلسطينيين.
ودمرت العصابات اليهودية كافة منازل القرية بإلقاء القنابل داخلها، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضي بتدمير كل بيوت القرية، في الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات إرهابيو الأرغون وشتيرن فقتلوا كل من بقي حيًا داخل المنازل المدمرة.
واستمرت المجزرة الصهيونية حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع المسلحون اليهود كل من بقي حيًا من الفلسطينيين داخل القرية وأعدموا على جدرانها.
وتفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن بهذه المذبحة في كتاب له فقال "كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين.. فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض "إسرائيل" الحالية (فلسطين المحتلة عام 1948) لم يتبق سوى 165 ألفًا".
ويقول بيجن إن مذبحة دير ياسين "تسبب بانتصارات حاسمة في ميدان المعركة عام 1948"