الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إخلاء عمارة فلسطينية في سلوان جراء تصدعها بفعل الحفريات الإسرائيلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنه تم يوم الأربعاء الماضي إخلاء 25 مواطنا فلسطينيا من العمارة التي يقيمون فيها في حي سلوان في القدس الشرقية، جراء تصدع جدرانها نتيجة لأعمال الحفريات الأثرية التي تقوم بها إسرائيل تحت المبنى.
وأعلنت البلدية عن المبنى كمبنى خطير ونقلت سكانه إلى أحد فنادق المدينة.. لكنه تم تبليغهم صباح الجمعة بأنه لا يمكنهم البقاء في الفندق. وقال سليمان عوايدة الذي يقيم في البناية إن "البيت تدمر ولا يمكن مواصلة العيش فيه. وليس لنا مكان نأوي إليه".
وتقوم العمارة المؤلفة من ثلاثة طوابق، في المنطقة التي تنفذ فيها سلطة الآثار وجمعية "إلعاد" الاستيطانية حفريات أثرية، في الشارع الهيرودي المدرج. وقال أبناء العائلة التي تضم عددا كبيرا من الأطفال، إنهم لاحظوا بداية التصدع في المنزل منذ ثلاث سنوات. وزار مهندسون المنزل عدة مرات، لكن العائلة واصلت العيش فيه. وفي الأيام الأخيرة اتسعت الشقوق في عدة غرف واشتكى سكان العمارة من ارتعاد مصاطب وجدران بيوتهم.
وقال عوايدة: "طوال الوقت نسمع ضجيجا تحت المنزل في النهار والليل، ولكن بدا وكأن البيت يتحرك".
وقام السكان باستدعاء الشرطة، التي استدعت بدورها قسم المباني الخطيرة في البلدية، ولدى وصول مهندس البلدية أصدر قرارا يؤكد أن البيت خطير وأمر بإخلاء سكانه فورا، وقام قسم الرفاه بمساعدة العائلة على الانتقال إلى فندق، لكنه أبلغهم في اليوم التالي بأنهم لا يستطيعون البقاء في الفندق.
يشار إلى أن الفلسطينيين قدموا شكوى في السابق بأن الحفريات تحت بيوتهم تسبب لها أضرار، إلا أن المحكمة العليا رفضت التماسا طالب بوقف الحفريات، بعد عدم تمكن السكان من إثبات العلاقة بين الحفريات ومشاكل بيوتهم.
وادعت سلطة الآثار عدم وجود صلة بين الحفريات وتصدع المنزل، وقالت إنه يبعد حوالي مئة متر عن مكان الحفريات. أما البلدية فاكتفت ببيان مقتضب سرد تفاصيل ما حدث من إرسال المهندس وحتى نقل السكان. وقالت إنه يجرى فحص سبب التصدع.