الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نيويورك تايمز: الولايات المتحدة خفضت غاراتها على "داعش" بسوريا

 قوات التحالف الدولي
قوات التحالف الدولي - صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد مسئولون أمريكيون أن قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" خفضت غاراتها على مسلحي التنظيم "بشكل حاد" في أعقاب الهجوم على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للجيش السوري، موضحين أن القادة العسكريين يعملون حاليا على تقدير ما إذا كانت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها الروس يخططون للرد على الهجوم الصاروخي الأمريكي، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- إلى أن الإجراء الاحترازي، الذي كشفته الإحصاءات التي نشرتها قيادة قوات التحالف بشأن عملياتها، أمس، يأتي بينما يهدد مسئولون روس بإيقاف خطوط الاتصال التي تستخدمها القوات الأمريكية والروسية لإشعار بعضها البعض بعملياتها الجوية في سوريا تفاديا لوقوع أية حوادث.
وفي الوقت الذي يرى المسئولون -الذين لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم- أنه لا يبدو أن الجيش الروسي اتخذ أية تدابير ذات طابع تهديدي؛ كتوجيه أنظمة الرادار أو الدفاع الجوي الخاصة به في ساحة المعركة لمواجهة الأمريكيين، أو تنفيذ أية أعمال عدوانية في السماء السورية، لكنهم يقولون إن القادة العسكريين يحتاجون وقتا لتحديد ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد، والجيش الروسي سيتعاملون مع الضربة الأمريكية الأخيرة كعملية تجري لمرة واحد فقط ولن يردوا عليها.
كما بيّن المسئولون أن البنتاجون اتخذ تدبيرا وقائيا بتحليق طائرات "إف-22" الأمريكية في دوريات في الأجواء السورية، علما بأن تلك المقاتلات هي الأكثر تطورا لدى القوات الجوية الأمريكية من حيث قدرتها على القتال مع أهداف جوية أخرى.
وقالت "نيويورك تايمز" إن الولايات المتحدة ستزيد من غاراتها على تنظيم "داعش" مجددا وبشكل سريع إذا تبين أن السوريين والروسيين لن يُتبعوا انتقادهم الحاد للعملية الأمريكية الأخيرة برد فعل عسكري قوي.
في المقابل، أكدت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين "لديهم القليل ليقولونه بشكل علني" بشأن تقليل الغارات على مسلحي "داعش"، ملمحة إلى أن واشنطن لا ترغب في التصريح علنا بذلك الإجراء. ونقلت عن مسئول عسكري أمريكي قوله: "نحن نستخدم الموارد بما يتناسب مع أولويات القائد وكما يُملي الموقف (علينا) ".