السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الرئيس الصيني يعود إلى بكين بعد زيارته إلى فنلندا وأمريكا

شي جين بينغ
شي جين بينغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاد الرئيس الصيني شي جين بينج إلى بكين، مساء اليوم السبت، بعد جولة خارجية بدأها يوم الثلاثاء الماضي، زار خلالها فنلندا والولايات المتحدة؛ حيث عقد أول لقاء قمة له مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في منتجع "مار ايه لاجو" بولاية فلوريدا الأمريكية خلال اليومين الماضيين.
وخلال زيارته لهلسنكي- التي تعد الأولى لرئيس دولة صيني إلى فنلندا منذ 22 عاما- تم التوصل إلى اتفاق مع القيادة الفنلندية حول إقامة نوع جديد من الشراكات التعاونية الموجهة نحو المستقبل وحول تعزيز التفاهم والثقة السياسية المتبادلة وتوسيع نطاق التعاون الثنائي من أجل مصلحة الشعبين.
من جانبها، أكدت فنلندا دعمها للمبادرة التي أطلقتها بكين لإقامة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين "الحزام والطريق"، وكذلك مساندتها لجهود الصين والاتحاد الأوروبي لتعزيز ربط آسيا بأوروبا وبناء سوق آسيوية أوروبية ضخمة وتعزيز تدفق المواطنين والشركات ورؤوس الأموال والتكنولوجيا وكذلك المعلومات والاتصالات بين القارتين.
كما اتفق الجانبان على مواصلة تعميق التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمارات البينية والابتكار وحماية البيئة والحضرنة، وأيضا في التعليم والتعاون البحثي والإبداعي، وكذلك في قطاعات الغابات والزراعة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وذكر الإعلان الختامي الصادر عن البلدين عقب الزيارة، أنهما ملتزمتان بالعمل معا لتقليل والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتعزيز التنمية المستدامة، كما تبنتا رؤية موحدة بأن الأنشطة الاقتصادية في منطقة القطب الشمالي يجب أن تأخذ في الاعتبار حماية الموارد الطبيعية واستخدامها المستدام نظرا للطبيعة الخاصة للبيئة هناك.
واتفق البلدان كذلك على تعزيز التعاون السياحي ودعم تنمية الصناعات ذات الصلة، فضلا عن تعزيز التبادلات والتعاون في مجال الرياضة، حيث ستغتنم البلدان فرصة عقد الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2022 ببكين للعمل على تعزيز التبادلات في الرياضات الشتوية والتعاون في تنظيم الألعاب الأولمبية.
أما بالنسبة لزيارة الولايات المتحدة، فقد أشاد وزير الخارجية الصيني وانج يى بنتائجها، ووصفها بأنها ساعدت في تبني الجانبان لهجة بناءة لتنمية العلاقات.
وقال وانج يى إن القمة الصينية الأمريكية كانت أول اتصال مباشر بين رئيسي الصين والولايات المتحدة منذ تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، مشيرا إلى أن الرئيسين قضيا أكثر من سبع ساعات في مناقشات عميقة حول أحوال بلديهما والعلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التوصل إلى توافق هام في الآراء.
وأضاف أن القمة كانت فرصة لأن يوضح رئيسا البلدين لبعضهما البعض أفكارهما حول الحكم والسياسات الخاصة بكل منهما، وخططهما إزاء السياسة الداخلية والخارجية، حيث زاد الاجتماع من التفاهم المتبادل، وأسهم في بناء علاقات عمل جيدة، وصداقة شخصية.
ووفقا للوزير، وضع الجانبان جدول أعمال للاتصالات والتبادلات رفيعة المستوى من ضمنها الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها ترامب إلى الصين خلال العام الجاري بناء على دعوة من الرئيس شي جين بينج.
ووفقا لوكالة "شينخوا" الصينية الرسمية، فإنه خلال الاجتماع الذي عُقد في منتجع "مار ايه لاجو" أطلق المسئولون الصينيون والأمريكيون الحوار الدبلوماسي والأمني والاقتصادي الشامل، واتفقوا على بدء آليتي حوار أخرى في أقرب وقت ممكن.
كما سيعمل الجانبان على تعزيز الحوار والاتصالات على مختلف المستويات وتشجيع التواصل والتعاون فى جميع المجالات، وتناولت المناقشات بين البلدين العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار، وإدارة الخلافات التجارية بشكل صحيح لتحقيق المنفعة المتبادلة.
واتفق الجانبان على تعزيز التبادلات العسكرية وتعميق التعاون في مختلف المجالات مثل تطبيق القانون والأمن الإلكتروني ومطاردة الهاربين إلى الخارج المطلوبين للعدالة واستعادة الأموال غير المشروعة التي استولوا عليها، والهجرة غير القانونية والرعاية الصحية ومكافحة الجرائم العابرة للحدود، كما اتفقا على اتخاذ إجراءات عملية لتعزيز التبادلات على المستويين الثقافي والشعبي للحفاظ على دعم العلاقات الثنائية، وكذلك على بذل جهود مشتركة لتوسيع تبادل المنفعة، وإدارة ومراقبة الخلافات على أساس الاحترام المتبادل- وفقا لما ذكره وزير الخارجية.
وأكد الجانب الصيني مجددا مبادئه ومواقفه حول قضية تايوان والقضايا المتعلقة بالتبت وبحر الصين الجنوبي، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الكبرى.
وحول القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، جدد الجانب الصيني تأكيده على الالتزام بنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية وحماية السلام والاستقرار هناك وحل المشكلات من خلال الحوار والتشاور، كما أكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده ستواصل التنفيذ الشامل لقرارات الأمم المتحدة حول هذه القضية.
كما جدد الجانب الصيني موقفه المعارض لنشر الدرع الصاروخي الأمريكي "ثاد" في كوريا الجنوبية، وتم التشديد على أهمية التزام الجانبين بتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.