مؤتمر "الإحصاء".. الجندي: نصف مليون أسرة أبدوا استعدادهم للتسجيل الإلكتروني في التعداد السكاني.. ووزيرة التخطيط: لا يمكن لدولة وضع خطة سليمة بدون تعداد واضح.. وانتظروا طفرة في السياحة والصناعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم السبت، مؤتمرًا صحفيًا لإعلان بدء المرحلة الثانية للتعداد العام للسكان والمنشآت، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بمقر الجهاز.

وأكد اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز، أن المؤتمر يهدف إلى تعريف وسائل الإعلام والمواطنين بالأهمية القصوى لمرحلة حصر السكان، التي تعد أهم مراحل التعداد، حيث تسهم في توفير الخصائص الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية والظروف السكنية، بالبيانات الأساسية اللازمة لقطاعات الدولة، مثل التعليم والصحة والإسكان وغيرها، وإلقاء الضوء على المناطق المحرومة، ومعرفة مدى حاجتها إلى المزيد من الخدمات للمساهمة في وضع خطط التنمية الشاملة.

وكشف الجندي، أن أكثر من نصف مليون أسرة أبدوا استعدادهم لإمكانية التسجيل الإلكتروني ذاتيًا في التعداد السكاني، حيث قام المندوب في مرحلة حصر المباني بتسجيل رقم الهاتف والرقم القومي لرئيس هذه الأسرة وقد تم التأكيد على هذا الأسر تليفونيًا وإبلاغهم بموعد التسجيل الإلكتروني والذي سيتاح بدءًا من 4/10 وسيستمر متابعة هذا الأسر تليفونيًا ومن خلال الرسائل القصيرة وفي حالة عدم استيفاء البيانات سيقوم معاون التعداد بزيارة الأسر لاستيفاء البيانات.

كما كشف رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاءات، أنه يوجد 45 مليون منشأة سيتم تسليمها الرقم المكاني للمنشأة على مستوى مصر.

وأوضح أن الرقم المكاني سيتضمن السر لكل وحدة في مصر وأن إي مساحة في مصر حتى لو كانت مترًا في متر سوف يتم وجودها بهذا الرقم حتى يتم تكويد البينات كاملة حتى يتم وصل الدعم واالخدمات من كهرباء وماء ونظافة.

ووجّه الشكر للدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط السابق، على دعم الجهاز في جهوده لإجراء عملية التعداد السكاني.

وقال: إن وزيرة التخطيط استجابت لاحتياجات الجهاز على الفور، حيث قامت بتخصيص 50 مليون جنيه إضافية للانتهاء من عملية التعداد، مضيفًا أن المرحلة الثانية للتعداد السكاني ستبدأ بعد غدٍ الاثنين.

وأشار رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الى إمكانية التسجيل الإلكتروني للأُسر التي أبدت رغبتها في تسجيل بياناتها ذاتيًّا، والتي قام المندوب في مرحلة حصر المباني بتسجيل رقم الهاتف المحمول والرقم القومي لرب هذه الأسرة، ويتم التأكيد لهذه الأسر تليفونيًّا لإبلاغهم بموعد التسجيل الإلكتروني الذي سيبدأ من 10 أبريل الحالي، وستتم متابعتهم من خلال الرسائل القصيرة لتذكيرهم بموعد التسحيل، وفي حال عدم استيفاء الأسر بياناتها سيقوم معاون التعداد بزيارة الأُسر لاستيفاء البيانات.

وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري: إن التعداد السكاني ليس مهما لوزارة التخطيط أو الحكومة فقط، ولكن لمصر كلها، فلا يوجد دولة تستطيع أن تضع خطة سليمة، تقاس بها كل البيانات دون وجود تعداد واضح ومحدد.

وأوضحت خلال المؤتمر الصحفي، أن جميع الخطط السابقة أو الحالية لا بد أن تقوم علي بيانات دقيقة، نستطيع الاعتماد عليها، مشيرة إلي أن السبب في أهمية هذه البيانات إنها تشمل كافة البيانات، مثل بيانات السكان، والمنشآت والمباني والمقالات السكانية، والخصائص الديموغرافية للسكان.

وأشارت إلى أن أي خطة تنمية عمرانية او قرار تتخذه الدولة، لابد وأن يعتمد علي بيانات سليمة.

من جانب آخر، أكدت السعيد علي أهمية الاستعداد للمرحلة الحالية، لافتة إلى أنها تحتاج إلى تعاون الجميع للإدلاء بالبيانات التي تطلبها تلك المرحلة، كما أكدت أهمية دور الإعلام في تلك المرحلة في توعية المواطنين بضرورة الإدلاء بياناتهم.

وأضافت أن هذه المرحلة لن تحقق أهدافها، ولن تأتي نتائجها إلا بتعاون الجميع للإدلاء ببياناتهم، وبالتالي فإن دور الإعلام هام جدا لتوعية المواطنين بأهمية هذا التعداد، قائلة إن هذا التعداد يصب في مصلحة كل مواطن في مصر، وهذه هي الرسالة التي يجب إبرازها في الإعلام، لأنه يصب في صالح كل فرد في مصر.

وتابعت: "إننا نقوم بهذا المجهود من أجل تخطيط أفضل لاتخاذ قرار أفضل".

في سياق متصل، أشادت السعيد بالدور الحالي لجهاز التعبئة والاحصاء، وقالت إنني بصفتي باحثة قبل أن أكون وزيرة، فالجهاز كان له أهمية كبيرة جدا بالنسبة لنا، وما زال، لأن كل المعلومات والبيانات موجودة في الجهاز، فهو دائما ما كان يقوم بدور كبير في هذا الصدد على مدى السنين، أما الفترة الحالية فيمكن القول إنها شهدت نقلة نوعية في انفتاح الجهاز على الجميع، من خلال إتاحة المعلومات للجميع، إتاحتها للبحث العلمي، فضلا عن افتتاحه على الخبرات المختلف الموجودة في المجتمع.

وأشارت إلى أن الرئيس الحالي للجهاز قد ساهم في توفير الكثير من الخبرات والبيانات العالمية والدولية الحديثة، وأنه منفتح دائما على أحدث ما هو موجود من خبرات خاصة فيما يتعلق بالتعداد السكاني لمصر.

وقالت إنها تتوقع حدوث طفرة في معدلات نمو القطاع السياحي خلال العام المقبل، لافتة إلى أن مصر لديها ثلث آثار العالم.

وأضافت الوزيرة أن الأهم من ذلك هو نمو القطاعات المستدامة، مشيرة إلى أن قطاع الصناعة سيشهد طفرة كبيرة في الفترة المقبلة، وأن الاستراتيجية التي تقدم بها وزير الصناعة، ستؤدي إلى زيادة معدلات النمو الصناعي، وارتفاع معدلات الصادرات، ولذلك فإن صافي النمو في قطاع التجارة سيكون أفضل خلال العام المقبل.

وفي نهاية كلمتها، وجهت السعيد الشكر للشباب المشارك في إجراء التعداد، قائلة ان هناك أكثر من 40 ألف شاب وفتاة يشاركون في هذا التعداد، وأنهمم يقومون بمجهود مضني يستحق التحية والتقدير.