الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"جرائم بيت العائلة" تفتك بالسلم المجتمعي.. عامل يقتل شقيقه عقب محاولته سرقته.. وزوج يسفك دم امرأته الحامل.. وقصة حب بمدينة نصر تنتهي بـ11 طعنة.. وربة منزل تحرق طفلتها وتحولها لمدمنة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة القتل بين أبناء العائلة الواحدة، ما يمثل خطرًا جسيما على المجتمع وتماسكه، حيث بات ظاهرًا للجميع ارتفاع معدل تلك الجرائم، والتي تتطلب من الجميع الوقوف أمامها بكل السبل حفاظا على الأسرة من التفكك والضياع.
وترصد البوابة عبر التقرير التالي عدة وقائع شهدها بيت العائلة كان أولها:

عامل يقتل شقيقه ويدفن جثته بالمقابر بأطفيح
أقدم عامل على قتل شقيقه، ودفنه بمقابر العائلة بعدما حاول سرقة شقته بمنطقة أطفيح.
ووردت معلومات لضباط مباحث قسم شرطة أطفيح، بقيام عامل بقتل شقيقه ودفنه بمقابر العائلة، وعلى الفور تم تشكيل قوة من المباحث وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبعمل البحث والتحريات اللازمة، تأكدت القوات من صحة المعلومات التى وردت لها.
وتبين قيام عاطل بقتل شقيقه بعدة طعنات، ودفنه بمقابر العائلة لإخفاء معالم جريمته؛ بسبب قيام المجنى عليه بمحاولة سرقة شقة المتهم.
وتمكنت القوات من القبض على الجاني، وبمواجهته اعترف بالواقعة.

زوج يقتل زوجته الحامل فى توأم بكفرالشيخ
لقيت "سمر.م.ا" 26 سنة، مصرعها على يد زوجها " س.ك" 40 سنة، في ظروف غامضة، وتم نقل جثمان الزوجة لمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام.
وتبين من إجراء الكشف الطبي عليها بأنها كانت حامل فى توأم.
وتلقى اللواء سامح مسلم مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد محمد عمار رئيس مباحث المديرية، والعميد جمال سامون مأمور مركز كفرالشيخ، بلاغا بمقتل "سمر. م.ا" 26سنه، ربه منزل على يد زوجها "س.ك." 40 سنة، فانتقل على الفور الرائد محمد عبدالعاطي رئيس مباحث مركز كفرالشيخ، والنقيب محمد قنديل، والنقيب محمد إسماعيل معاوني مباحث مركز كفرالشيخ، لموقع البلاغ، وتبين وفاة الزوجة.
 وبسؤال والد القتيلة، اتهم زوج نجلته بقتلها، وأن نجلته حامل في توأم، وأخطرت النيابة التي أمرت بنقل الجثة إلى مشرحه مستشفى كفرالشيخ العام، وتم انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، ودفنها بمعرفة أهليتها.

ربة منزل تنهي حياة زوجها بـ11 طعنة في مدينة نصر
أقدمت ربة منزل وشقيقها على قتل زوجها بـ11 طعنة، بعد اتهامه لها بوجود علاقة بينها وبين أحد الاشخاص بمدينة نصر.
تلقى المقدم وائل غانم رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول إشارة من مستشفى التأمين الصحي تفيد استقبالها إبراهيم إ ا، 28 سنة، صاحب محل هواتف مصابا بـ11 جرح قطعي بالرأس والصدر وطعنة نافذة أسفل الكتف الأيسر وتوفى أثناء إسعافه.
وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه وكل من شيماء ع ع، 25 ربة منزل " زوجة المجني عليه " وشقيقها مختار ع ع س، 27 سنة، عامل تطورت لمشاجرة بسبب قيام المجني عليه باتهام زوجته بأنها علي علاقة بأحد الأشخاص قام على أثرها شقيق زوجته بالتعدي عليه بسلاح ابيض "سكين" تم ضبطها بمكان الواقعة محدثًا إصابته التي أودت بحياته، وفرا هاربين.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بمأمورية بمحل إقامتهما، أسفرت عن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.

ربة منزل تحرق طفلتها وتحولها إلى مدخنة ومدمنة تامول
شهدت المنطقة الكائنة بدائرة قسم شرطة السلام ثان، جريمة بشعة عندما أقدمت ربة منزل على تعذيب طفلتها بـ"مكواة"، مما أسفر عن إصابتها بإصابات خطيرة في أنحاء متفرقة بجسدها.
"البوابة نيوز" انتقلت إلى مكان الواقعة فى العمارات الحكومية التي سيطر عليها الأهالى عقب ثورة 25 يناير ويطلق عليها حاليًّا المنطقة المحتلة، حيث توجهت إلى الطابق الثالث بمدخل 1 بلوك 2 بمنطقة الألف، وهو المكان الذي عاشت فيه جودى، 3 سنوات مع والدتها رنا يحيى، 25 سنة، وشقيقتها رودينا التى تَكبرها بعامين داخل شقة قبل طلاق والديهما، وبعد الطلاق تعرفت والدتها على سائق وتزوجت منه عرفيًّا.
عرف الإدمان طريقه إلى الأم لتكون ابنتها الصغيرة وعمرها 3 سنوات ضحيتها، حيث قامت بتعذيبها بطريقة وحشية مستخدمة مكواة كهرباء بخارية على رأسها ومؤخرتها.
والتقت "البوابة نيوز" عددًا من جيران الطفلة، وقالت جارتها وتُدعى أم سيف: إن ما حدث جريمة بكل المقاييس، فكيف لأم أن تعذب ابنتها بتلك الطريقة البشعة وأنها لولا رأت منظر الطفلة ما كانت تصدق.
وأضافت الجارة، "إنها تعرف أم الطفلة منذ سكنها بالعمارة بعد ثورة 25 يناير حيث سيطر الأهالى على تلك الشقق، وكانت فى البداية تعيش مع والدتها وزوجها ونجلتيها جودي ورودينا، وبعدها توفيت أمها ثم طلّقها زوجها وكانت دائمًا تراها تعتدى على الطفلة، وعندما تسألها كانت تجيبها بأنها تتبول على نفسها وتريد تربيتها وكنت أجيبها: كلنا معانا عيال بس مش بنضربهم بالطريقة دي".
وفجرت الجارة مفاجأة أخرى من العيار الثقيل، حينما قالت: إن والدة الطفلة حاولت قبل ذلك بيع كلية الطفلة جودي، حيث قالت الطفلة: "ماما عايزة تبيع كليتي عشان تجيبلي حلويات ولعب كتير وتجيب لبابا سامح عربية".
وعندما واجهنا والدتها اعترفت وقالت: إن زوجها الجديد كان يحتاج إلى أموال، وطلب منى تدبير مبلغ فعرضت عليه بيع كلية جودي.
واستطردت الجارة قائلة: مش عارفة إزاى أم تعمل كدة فى بنتها، دى الناس مش لاقية ضفر عيل، هى تعمل فى بنتها كدة، كلنا عندنا عيال ولما بيعملوا حاجة غلط بنعاقبهم بس مش بالطريقة دي".
وأضافت: "التقرير الطبى الخاص بالطفلة أفاد بإصابتها بغرغرينة في الرأس وإعياء وجفاف شديدين واضطراب في الإدراك والوعي واختلال في نسبة حمضية الدم نتيجة عدم تناول الطعام، واشتباه بنزيف بالمخ والبطن وآثار كدمات وسحجات وخدوش وحروق متفرقة بالجسم".
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقَّى قسم شرطة السلام ثان بلاغًا من المستشفى بوصول جودى، 3 سنوات فى حالة خطيرة ومصابة بجروح متفرقة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية، وتبيَّن أن الطفلة مصابة بحرووق شديدة بالرأس وبين الفخدين واليدين، وتبيَّن أن وراء ارتكاب الواقعة والدتها رنا يحيى.

آراء خبراء علم النفس والاجتماع
وقال الدكتور محمد مجدي، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس: إن مثل هذه الحالات تكون فريدة من نوعها، ولا تتعدي نسبة الـ1%.
وأضاف لـ«البوابة نيوز»، أن تلك الحالات، السبب الرئيسي لتلك الجرائم، هو تناول المخدرات فهي الدافع الوحيد التي يجعل إنسان يفعل مثل هذه الجرائم، حيث تجعله كالحيوان لا يدرك التصرف.
وقالت الدكتورة منال عاشور، أستاذ علم النفس بجامعة حلوان: إن جرائم الدم العائلي تعود لعدة أسباب منها المرض النفسي بجانب انتشار العنف في المجتمع بشكل ملحوظ، وغياب الوازع الديني، مؤكدة أن التطرف الديني من ضمن الأسباب الرئيسية لظهور تلك الجرائم وان انتشار العنف بطريقة كبيرة جدًا له نصيب كبير من ظهور مثل هذه الجرائم، مشددة على أن المجتمع بحاجة إلى عودة القيم والمعاير الأخلاقية السليمة والتوعية على كل المستويات. 
وقال الدكتور شاهين رسلان، أستاذ الصحة النفسية: إن هذه الجرائم ترجع إلى ثقافة المجتمع التي تقع فيه والبيئة المحيطة، مشيرًا إلى أن سوء التنشئة الاجتماعية، وغياب دور الأسرة، يعد من أهم العوامل في ظهور مثل هذه الحالات، بجانب غياب الوعي الديني.
وأضاف قائلًا: «لا بد من التوعية الإعلامية، ونشر القيم الأخلاقية، ودور الأسرة، ونبذ العنف فكل بيت، مهما كان فقره إلا أنه يوجد به وسيلة إعلامية، ولا بد أن يتم تخصيص مساحة كافية لتوعية الأسرة، ونبذ العنف بكل أشكاله».