الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

لطفي بوشناق في حواره لـ"البوابة ستار": الشباب بلا ثقافة.. وحضور المهرجانات المصرية شرف كبير.. والعرب يحبون الكلام فقط

المطرب التونسى لطفى
المطرب التونسى لطفى بوشناق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المطرب التونسى لطفى بوشناق.. حالة خاصة فى عالم الفن، عوده هو سلاحه، وذخيرته هى صوته الذى يدافع به عن هويته العربية.. أحيا «بوشناق» مؤخرا حفل افتتاح مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى وسط حضور كبير من أبناء المحافظة، والوفود العربية ومحافظ جنوب سيناء الذى قرر تكريمه بعد الحفل، بسبب ما قدمه من لمس مشاعر الموجودين، وبكائهم على حال الوطن العربى.
تحدث «البوابة» مع الفنان التونسى عند قبوله للمشاركة فى حفل الافتتاح، وتقديمه الأعمال السياسية، وتمسكه بشكل الغناء الشرقى فى أعماله رغم تقديمه حفلات كثيرة فى الدول الأوروبية، فإلى نص الحوار:
■ لماذا قبلت المشاركة فى مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي؟
أنا لا أرفض أى نداء من مصر، خاصة أن هذه المرة الأولى التى أحضر فيها إلى مدينة شرم الشيخ، تلك المدينة الساحرة الجميلة، وعندما طلب منى الغناء هنا وافقت على الفور ودون أجر، لأن هذا مهرجان ثقافى، والثقافة هى الجسر الذى يعمل على التواصل بين الشعوب، لردع الإرهاب والأفكار المتطرفة.
■ هل الثقافة وحدها تستطيع ردع الإرهاب؟
الشباب الآن أصبح بلا ثقافة، لذلك تجد عقله فارغا فيسهل استقطابه، وإيمانه بأفكار غير صحيحة ومتطرفة، لأنه ليس لديه الوعى الكافى لمعرفة الصواب والخطأ، وما وصلنا من تخلف عن العالم هو تجاهل الدول للثقافة.
■ كيف ينظر العالم إلى غنائنا الشرقى؟
أنا سافرت إلى جميع أنحاء العالم ولا أقدم إلا الغناء الشرقى الخاص بنا، وفى إحدى المرات كنت ذاهبًا إلى طوكيو، فأردت أن أقدم أغانى بعيدة عن مقاماتنا الشرقية، وبخاصة أن الحفل كان للطلبة، فأردت تقديم ما يفهمونه، وعند دخولى للجامعة فوجئت بأنه استوقفنى عدد من الطلاب يسألوننى عن مقاماتنا الشرقية وبتبحر شديد جدًا، فنظرت إلى الفرقة حينها وقلت لهم إن البرنامج سوف يتغير، وبالفعل قدمت الأغانى العربية ذات النغمات الشرقية.
■ هل وجدت فرقًا بيننا وبينهم فى استقبال الأغانى؟
مبدئيًا الأغانى دائمًا تخاطب الإحساس والعقول، وما يخرج بصدق يصل بصدق، فالاختلاف هنا أنهم يعملون بجد، فقبل الحفل يجلس معك مخرج ومصمم الإضاءة لكى يعرف منك الأغانى التى سوف تقدمها، وقصتها، لكى يقوم برسم الإضاءة المناسبة لتقديمها أثناء الغناء، ولكى يندمج معك الجمهور.
■ لماذا تحرص على تقديم الأغانى السياسية فى حفلاتك؟
أنا لا أقدم أغانى سياسية، بل أقدم قضايا تهم الجمهور العربى، وإذا كانت هذه الفكرة لا تصل إلى الناس، فهذا بسبب الإعلام الذى لا يسلط الضوء إلا على بعض الأغانى التى أقدمها، فمؤخرا قمت بتقديم أغنية بعنوان: «الأقباط» بعد حادثة الكنيسة، وأهديتها إلى التليفزيون، ولم تتم إذاعتها على الفضائيات حتى الآن.
■ فى رأيك هل ثورات الربيع العربى استطاعت تغيير الشعوب؟
مثل ما قلت نحن أصبحنا نحب الكلام فقط بلا عمل، ولو كان الكلام سلاحًا لغزونا العالم، فإذا أردنا تغييرًا حقيقيًا، فعلينا بناء الأمة على ضوابط عدة، أهمها: الثقافة والعمل والتسامح، لنشعر أننا بشر لنا وجود.
■ معنى ذلك أنك غير مؤمن بثورات الربيع العربى؟
يجب أن ننظر إلى الأمام، لقد وقفنا عند هل نطلق عليها ثورة أم مؤامرة أم انتفاضة؟ فلا أريد أن أقف عند ذلك وأبدأ العمل، نحن لا نصنع شيئا، وأصبحنا نستورد من الغرب كل شيء.
■ بعيدًا عن السياسية... لماذا لا تقدم عروضًا غنائية؟
ليس الأمر بيدي، فما يُعرض عليّ أوافق عليه، وآخره عرض مسرحية «عناقيد الضياء»، التى قدمناها فى إحدى الدول العربية، وكانت شيئًا راقيًا سعدت بالمشاركة فيه، فدائمًا أنا بابى مفتوح.