الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

فسخانية مصر: "الفسيخ والرنجة بقت أكلة الأغنياء"

الرنجة- صورة أرشيفية
الرنجة- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاهين: الإقبال قليل وأشهر زبائنى يحيى الفخرانى وليلى علوي
«شم النسيم» يعد من الأعياد التاريخية، حيث يرجع إلى المصريين القدماء، وكان معروفًا فى مدينة هليوبوليس، وترجع تسميته بذلك الاسم إلى الكلمة الفرعونية «شمو»، ويرمز إلى بعث الحياة، حيث كان يعتقد المصريون القدماء أن ذلك اليوم هو أول الزمان.
ودائما يحتفل المصريون بذلك باعتباره من الأعياد المهمة، حيث جرت العادة بشراء الفسيخ والرنجة، وتلوين البيض، والخروج إلى المنتزهات ولم شمل العائلة.
التقت «البوابة»، بـ«شاهين»، أشهر فسخانى بمنطقة السيدة زينب، والذى قال إن موسم شم النسيم معروف من أيام الفراعنة، قائلًا: «موسم معروف من أيام الفراعنة، وبالنسبة للمصريين هو احتفال كبير إحنا ورثناه من أجدادانا، والناس متعودين كل سنة أنهم بياكلوا الفسيخ والرنجة والملوحة، لكن السنة دى لسه الإقبال قليل، بسبب أسعار السمك اللى عليت جدا، وبنتمى مع الأيام أن الأسعار تقل عشان نلاقى زباين».
وتابع: «الفسيخ بييجى كله من البدرشين وكفر الشيخ ودسوق، بيبدأ يتملح ويتصنع ويتقسم سواء دلع أو وسط أو حادق، إنما الرنجة بتيجى من مصانعنا، وفى منها مستوردة بتيجى من هولندا، ودى من أجود أنواع الرنجة، وفيه الرنجة النرويجى ودى بتبقى منتشرة فى الأسواق الشعبية، وأسعارها بتبقى أقل».
وأضاف أن العديد من المشاهير يحضرون إليه، منهم «يحيى الفخراني، حجاج عبدالعظيم، عدوية، يوسف شعبان، ليلى علوي، عمرو أديب، نشوى مصطفي، نجوى إبراهيم، يوسف الحسيني»، فضلًا عن زبائنه الذين يأتون إليه من مختلف المحافظات.
من جانبه، قال الحاج أدهم شتا، فسخاني، إنه يعمل بها منذ ٤٠ عاما وتوارثها عن والده وجده، قائلًا: «بنستعد لشم النسيم قبلها بشهر وبنحضر الأسماك المملحة، لكن السنة دى لحد دلوقتى الرجل لسه هادية والإقبال على عكس السنين اللى فاتت»، لافتا إلي أن أسعار الفسيخ والرنجة زادت الضعف عن العام الماضي، مرجعا ذلك بسبب تعويم الجنيه والحالة الاقتصادية هى التى تسببت فى زيادة الأسعار».
وتابع: «الإقبال بيبقى معقول على الرنجة والسردين لأن أسعارها مناسبة، إنما الرنجة اللى سعرها عالى جدا وصل تمنها لـ١٢٠ جنيها وأعلى على حسب النوع، وإذا كنا بنجيب ٢٠٠ كيلو فسيخ فالسنة دى بنجيب ٥٠ كيلو، لأن سعر الـ ٢٠٠ بقى زى سعر الـ ٥٠ دلوقتي»، مشددا على ضرورة انخفاض سعر الدولار، قائلًا: «سعر الدولار لازم ينزل، ولو استمر بالشكل دا الأسعار هتفضل مولعة وهتزيد كل فترة، والتجار غصب عنهم بيغلوا لأنها مزارع وبيجيبوا علف الطن كان ٣٠٠٠ جنيه، ودلوقتى بقى ١٠٠٠٠ جنيه، والمواطن هو الضحية والمكسب قل».
وأوضح أن الرنجة تكون مستوردة، والسردين منه المستورد والمحلي، والملوحة يحصلون عليها من أسوان، والفسيخ يكون من السمك البوري، مضيفا: «الفسيخ بنعمله من أجود أنواع السمك البورى، ولازم تكون جودته عالية، وبنملحه وبيقعد حوالى ٢٥ يوم ونبيعه، إنما السردين بياخد فترة بسيطة، والملوحة بتجيلنا جاهزة من أسوان لأنها بتتملح فى البحيرات، والملوحة السنة دى قليلة جدا لأن تمن الصفيحة بحوالى ١٥٠٠ جنيه، وتعتبر الرنجة الهولندى من أجود أنواعها، وفى النرويجى والفرق بينها، أن الهولندى حجمها عريض وفيها نسبة دهون على الجلد، أما النرويجى فطويلة ورفيعة وفيها قشر كتير».
وأكد أن أسعار الفسيخ والرنجا تختلف من مكان لآخر، ففى المناطق الراقية الأسعار تكون عالية هناك، إنما المناطق الشعبية لازم نقلل السعر عشان نحافظ على الزبون، موجها نصائحه إلى الزبائن: «اوعوا تشتروا ملوحة من الشارع لازم تشتروا من أماكن معروفة وواثقين فيها، لأن فى أماكن بتبيع حاجات فاسدة، فى الشارع بيجيب أى انواع مشابهة علي أساس أنها ملوحة وفسيخ، وبالنسبة للون الفسيخ بيكون سمكة فاتحة لونها فضى والفص بيبقى وردي، لكن الغامق بيبقى قديم وفاسد، بنصح الزبون يشوف السمكة ويعرفها من لونها».
وأضاف أن الفسيخ والرنجة من الأكلات الموسمية، قائلا: «دا أكلة موسمية، وإحنا كمصريين بنحب المواسم، لكن الإقبال قل جامد، يعنى الزبون اللى كان بياخد ٢ كيلو بقى بياخد كيلو دلوقتي، زمان الفسيخ والرنجة كانت من أرخص الأكلات، لكن دلوقتى بقت من أغلى الأكلات، بقت أكلة الأغنياء».