بحث الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ونظيره الفلسطيني، ظافر ملحم، القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة، أمس الخميس، سبل دعم التغذية الكهربائية لقطاع غزة، والتوسع في مشروع الربط الكهربائي، بالإضافة إلى تغطية العجز الموجود في قطاع غزة، وتدريب ونقل المعرفة وتبادل الخبرات بين البلدين.
وأكدت مصادر مطلعة أن احتياجات قطاع غزة الفلسطينة من الطاقة الكهربائية كانت في السابق تبلغ نحو ما يقرب من 360 ميجاوات من الكهرباء كحد أقصى يوميًا، فيما بلغ حجم احتياجات القطاع إلى ما يقرب من 500 -600 ميجا وات من التيار الكهربائي حاليًا، بينما يتوفر منها 157 ميجا وات.
وأوضحت المصادر أنه في حين كانت حجم إمدادات قطاع غزة بالكهرباء قبل التوقف تبلغ 212 ميجاوت يحصل عليها في شكل 120 ميجاوات من الجانب الإسرائيلي، و28 ميجاوات من الجانب المصري، و64 ميجاوات تنتجها محطة كهرباء غزة، فبعض التوقف بلغت ارتفعت معدلات الطلب على الطاقة لنحو ما يقرب من 500-600 ميجاوات.
وتابع أنه تم إعادة تشغيل خط فلسطين المصري للكهرباء بقدرة 3.5 ميجاوات، ظهر الأربعاء الماضي، المغذي لمحافظة رفح من الجانب المصري، وذلك بعد تعطل دام لعامين، كانت مصر تغذي القطاع بثلاثة خطوط هي غزة 1 وغزة 2 وخط فلسطين الأخير، وسبق أن تعطل هذا الخط بسبب الأحداث الأمنية منذ عامين، وبقي خطا غزة في الخدمة.
في السياق ذاته كشف مصدر مسئول في شركة القناة لتوزيع الكهرباء أن أحد أسباب توقف إمدادات التيار الكهربائى لقطاع غزة في الفترة الماضية تتركز على ارتفاع نسبة الفقد في التيار الكهربائى نتيجة ما يتعرض له قطاعات الشركة من سرقة التيار الكهربائى في محافظة شمال سيناء.
وأوضح أن ما كشفت عنه بعض التقارير الخاصة بحجم استهلاك الطاقة في شركة القناة لتوزيع الكهرباء، أكدت على أن هناك حالات سرقة تيار كهربائى بشكل ملحوظ في قطاع شمال سيناء بالتحديد، وأن هذه السرقات أرتفعت معدلاتها في الوقت الذى تم فيه تجميد الإمدادات المصرية بالكهرباء إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.
وأشار المصدر إلى أن حجم الإمدادات التى توفرها مصر إلى غزة تعادل الـ28 ميجا وات، والتى تعادل نسبة 10 % من حجم الطاقة التى يحتاج إليها القطاع، مشيرًا إلى أنه على الرغم من توقف الأمداد والذى كان من المفترض أن يوفر مقدار عدد الميجاوات ألا أن مؤشر الاستهلاك ظل يشير استمرار استهلاك الطاقة.
وأضاف: "تجميد إمداد غزة بالكهرباء من قبل الجانب المصرى، لم يكن هو العامل المؤثر الوحيد فى توقف محطة كهرباء غزة فى الفترة الماضية، ولكن كان النقص الكامل فى الوقود الذى جعل مولدات الكهرباء تتوقف عن العمل هو أحد العوامل المؤثرة".
