الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبير إستراتيجي: هجوم أمريكا على قاعدة الشعيرات ضربة تكتيكية للحفاظ على قواعد اللعبة في سوريا.. القصاص: أمريكا لم تنسق مع روسيا وأبلغتها فقط لإخلاء قواتها.. وعقوبات تنتظر حكومة دمشق

هجوم أمريكا على قاعدة
هجوم أمريكا على قاعدة الشعيرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أنس القصاص، الخبير في الشؤون الدولية والإستراتيجية، إن الضربة التي نفذتها أمريكا على مطار الشعيرات العسكري التابع للنظام السوري بمحافظة حمص، فجر أمس، لها هدفان أساسيان الأول استراتيجي وهو الإبقاء على الخطوط الحمراء داخل المنظومة الدولية وعلى رأسها استخدام الكيماوي في عمليات القصف والحرب.
وأضاف القصاص في تصريحات لـ"البوابة"، "الضرب بالكيماوي خط لا يمكن تجاوزه أبدًا وإلا ستنهار المنظومة التي تحمي الولايات المتحدة نفسها وتعد أساسها، لافتًا إلى أن انتهاك النظام السوري لتلك الحدود في هجومه على مدينة خان شيخون، واستهدافه المدنيين بالسلاح الكيماوي كان تحديًا لأمريكا ولإدارتها الجديدة بشكل استفزازي، ما دفعها للتدخل والرد في أسرع وقت.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن الثلاثاء، أن طائرات سورية شنت ضربات جوية أدت إلى اختناق المدنيين وإصابة ومقتل المئات بمدينة خان شيخون، فيما نفى جيش النظام السوري استخدامه لأى أسلحة كيماوية. 
ونددت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى بالهجوم واعتبرته أكثر الهجمات الكيماوية دموية في الحرب السورية.
ولفت الباحث في الشؤون الدولية والإستراتيجية، إلى أن الهدف الثاني من الضربة الأمريكية على المطار السوري هو الإبقاء على الخطوط الحمراء داخل سوريا نفسها، وإيجاد موضع قدم لأمريكا داخلها، والتأكيد أنها لازالت المسيطرة على قواعد اللعبة، وأنها قادرة على تحويل مسار الأوضاع في سوريا أي وقت.
كما نفى القصاص، وجود أي تنسيق مسبق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن تلك الضربة، مشيرًا إلى أن إبلاغ أمريكا روسيا بتنفيذ عمليات قبلها بساعة لسببين الأول لإخلاء قواتهم من القاعدة، والثاني لعدم انتهاك اتفاقية التنسيق الموقعة قبل عامين بين البنتاجون والكرملين بشأن الضربات الجوية في سوريا، حتى لا يكون انتهاكًا واختراقًا للاتفاقية.
وتابع: "التوقيت كان مفاجئا، و60 دقيقة وهو توقيت يصعب خلاله سحب أي قوات، خاصة أن التوقيت خارج أي استعدادات، لأن القوات كانت في وضع طبيعي، ولا أعتقد أن يكون السوريون أخذوا علما بالموضوع قبلها من روسيا".
من جانبها، ذكرت القوات الأمريكية أنه تم توجيه الضربة باستخدام صواريخ "توماهوك" الهجومية البرية، حيث أطلقت من المدمرتين "يو أس أس بورتر"، و"يو أس أس روس" في شرق البحر الأبيض المتوسط، واستهدف ما مجموعه 59 صاروخًا مماثلًا الطائرات، ومضادات الطائرات، ومخزونات النفط واللوجستيات، ومخابئ إمدادات الذخائر، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات.
وبشأن نتائج الهجوم الكيماوي على سوريا، قال القصاص إن عقوبات مالية سوف تطبق على الحكومة السورية من قبل مجلس الأمن، وفي حالة استخدام روسيا لحق "الفيتو" سيؤثر على العلاقات بين البلدين، مضيفًا: "اعتقد أنه سيتم إرسال قوات دولية وفرق مراقبة في الإطار المتفق فرق تفتيش ولن يتم السماح لها بسهولة لأداء عملها".