الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر اليوم في "عيد اليتيم".. يمثلون 3% من تعداد المحروسة.. احتفالات بمشاركة نصف مليون طفل على مستوى الجمهورية.. زفاف 500 عروسة بـ"دريم بارك".. والمتنزهات والملاهي: "أهلا بهم"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ينتظر الأطفال الايتام يوم الجمعة الأولى من شهر ابريل، من كل عام، بحسب ما حددته جمعية الأورمان عام 2004، للاحتفال به، ففى هذا اليوم يقف الجميع من أفراد ومؤسسات بجانب هؤلاء الاطفال، لحجب شعورهم بالوحدة ولو قليلا، رغم أن البعض اعترض على هذا الاحتفال، بحجة انه لا بد من رعاية اليتيم طيلة ايام العام، وعدم الاقتصار على يوما واحدا، بينما وجد البعض الأخر أن يوم اليتيم بمثابة عيد لمشاركة الأطفال يوما واحدا من حياتهم الفعلية.



بداية الفكرة
بدأت الفكرة من أحد متطوعي جمعية الأورمان الخيرية في القاهرة عام 2004 بتخصيص حفل كبير في أحد أيام العام للتسرية عن الأيتام الذين لا يجدون مأوى ويعانون الوحدة والظروف المعيشية القاسية، فتبنت الدار تلك الفكرة وأخذت زمام المبادرة حيث احتفلت بخمسة آلاف يتيم، ونجحت في الحصول على دعم من وزراة التضامن ومن شخصيات عامة وسياسية وفنية ودينية ورياضية متنوعة.
وتولى قيادة الحملة إعلاميا طارق نور صاحب وكالة أمريكانا للإعلان وهو شريك مؤسس في الجمعية، وعرضت الفكرة على مؤتمر وزراء الشئون الاجتماعية العرب ليتم إقرار الاحتفال به في عدة دول عربية.
يُذكر إن عدد الأيتام فى مصر يتراوح بين 2،5% إلى 3% من عدد سكان البلاد، بحسب ما أعلنه رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان الخيرية، حسام القبانى، في وقت سابق. 



استعدادات يوم اليتيم 
في هذا السياق أعلنت اللجنة العليا المنظمة لاحتفالات يوم اليتيم، أنها ستطلق احتفالات العام 2017 فى القاهرة والمحافظات، مؤكدة أن الاحتفال يشمل أكثر من 500 ألف طفل يتيم، وزفاف 500 عروسة يتيمه على مستوي الجمهورية، وذلك في مقر الاحتفالات السنوى في دريم بارك بمدينة 6 أكتوبر.
فضلا عن الاحتفال بالأطفال، وفتح المتنزهات العامة والحدائق والملاهي لهم بالمجان، في إطار مشاركتهم بيوم اليتيم السنوي.



انتهاكات مشاعر الأيتام 
ورغم ان الإسلام أوصى باليتيم، كما قال الرسول الكريم ( "انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" واشار باصبعيه السبابه والوسطي)، فأصبح واجبا على الأفراد الإحسان الى اليتيم ورعايته دون انتهاك طفولته أو مشاعره، علما بأن كفالة اليتيم لا تعني المسئولية المادية فقط، بقدر ما تعني المسؤلية الوجدانية، إلا ان العديد من دور الأيتام انتهكت مشاعر هؤلاء الأطفال، ما بين عدم الاهتمام بهم، وعدم توفير رعاية نفسية واجتماعية وصحية وجسمانية، وتدني مستواها وآثاثاتها، فضلا عن الانتهاكات الجسمانية التي يتعرض لها الأطفال، والتي تبدأ من الضرب وحتى الاعتداءات الجنسية على والتعامل غير الآدمي لهم، وحرمانهم من الطعام في حالة العقاب، ما دفع وزارة التضامن الاجتماعي الى غلق العديد منها.



"دمعة اليتيم تهتز لها السماء"

هكذا قال السيد رشدي، الداعية الإسلامي، مؤكدًا أن القرأن الكريم، والسنة النبوية، والشرائع الدينية، وجميع الأديان السماوية، أعطت اليتيم حقه، مشيرًا الى أن المقصود باليتيم، "من مات أبوه أو أمه دون سن البلوغ".
وأضاف رشدي لـ"البوابة نيوز" انه بات لزاما على المسئولين من أشخاص، أو مؤسسات ترعى الأيتام، الحفاظ عليهم وعدم استحلال أموالهم، أو انتهاك طفولتهم ومشاعرهم، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يغضب لغضب اليتيم.
واردف الداعية الإسلامي: "الايتام يحتفلون في يوم واحد في العام، ولكنهم يتأذون باقي العام، لأن البشر أصبحوا كالغابة، القوي فيهم يأكل الضعيف، فدمعة اليتيم تهتز لها السموات".
وناشد رشدي أصحاب المؤسسات ودور الأيتام، الحفاظ على اليتيم، ومراعاته، قائلًا "الله جعلكم خدامًا لهم وموكلين بأمره، فإن احسنتم فيكفيكم رفقة النبي في الجنة، وإن أسأتم فإن السماوات تهتز لمن أسأتم إليه".