سادت حالة من الاستياء، بسبب تغيب مثقفي وأدباء الأقصر عن مراسم تشييع جثمان الناقد الأدبي الراحل الدكتور الطاهر مكي، المُلقب بـ"عميد الأدب الأندلسي"، والذي وافته المنية أمس الأربعاء عن عمر يناهز 93 عامًا.
وسيّطر على مشهد تشييع جثمان عميد الأدب الأندلسي انخفاض أعداد المشاركين من الأهالي بمراسم الجنازة، حيث حضر عدد من أهالي القرية البسطاء فيما تلاحظ غياب مثقفي وأدباء الأقصر، والشخصيات التنفيذية والشعبية البارزة بالمحافظة واكتفى محافظ الأقصر بإصدار بيان نعي لوفاة الناقد الكبير.
وكان جثمان الناقد الأدبي الكبير الدكتور الطاهر أحمد مكي أستاذ الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة قد وصل إلى الأقصر وتم دفنه في مقابر الجبلين وفقًا لوصيته بالقرب من مسقط رأسه بقرية المطاعنة مركز إسنا جنوب محافظة الأقصر.
ولد الدكتور الطاهر مكي في 7 أبريل 1924 بقرية الغريرة إحدى قرى بلاد المطاعنة بإسنا وحفظ القرآن الكريم في كتاب القرية ثم التحق بالأزهر الشريف، وعمل في بداية حياته صحفيا في عدد من الصحف والمجلات والدوريات وهو أكاديمي وباحث في الأندلسيات ومترجم ومحقق وناقد كبير، حاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1992، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1992وجائزة التميز من جامعة القاهرة 2009.
كما عمل مدرسًا، فأستاذًا مساعدًا، فأستاذًا، فرئيسًا لقسم الدراسات الأدبية، فوكيلًا لكلية دار العلوم للدراسات العليا والبحوث حتى عام 1989، وقد شغل عدة وظائف في قطاعات التعليم العام والجامعي والدراسات العليا، وقضى عدة سنوات أستاذًا زائرًا بجامعة بوغوتا الكولومبية، تعرف فيها على الأدب المكتوب بالإسبانية في أمريكا اللاتينية.