الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

كدبتين وبس.. فتحة "باب الجهاد".. شرعية أم شرجية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شكرًا لكم.. لأنكم فقدتم رجولتكم وشهامتكم وكل ما تبقى لكم من رصيد.. شكرًا للمتنطعين منكم من أنصاف وأشباه الرجال، وأصحاب الشوارب الخادعة والذقون المنافقة.
شكرًا لأسفلكم وأعلاكم ــ إن كان فيكم من يظن قدرته على الاعتلاء ـــ شكرًا لأدناكم وأحقركم وأقربكم وأبعدكم.. باختصار وحتى لا أطيل عليكم.. شكرًا لكم جميعًا.
والشكر موفور هنا لواحد منكم تطاول على امرأة، ظن نفسه رجلًا وهو يصفعها ليشفي غليله ويريح نفسه المريضة متفاخرًا بما فعل.. “,”لما ضربت العاهرة الملقبة بأم الفجار ولطمتها على وجهها.. لم أكن أضربها كشخص.. كنت أرى أمامي جميع عاهرات فاجرات بنو ليبرال.. ومن الآن فصاعدًا، سوف تكون هذه المعاملة مع أمثالهن إلى أن يتبن ويرجعن إلى الله“,”. والفاجرة هنا هي التي وقفت تعبر عن رأيها أمام “,”حظيرة الخرفان“,” قبل أن يخرج منها كبش أهوج، ربما يداري بما فعل، تصرفات “,”نعجة عاجزة“,” عن السير في القطيع، ادعت أن قطة ثائرة تطاولت على حمار القائد واستفزته فنهق ورفس و“,”برطع“,”، وهو ما أزعج النعجة العاجزة التي حاولت أن تصبح ــ بالكدب ــ كبشًا فلم تجد غير القطة تظهر فيها قرونها.
ضرب القطة “,”الفاجرة“,” ـــ حسب وصفهم ــ لم يحرِّك في أصحاب القطيع ساكنًا، لم يُثر نخوتهم فيعتذروا. ولأن البجاحة من شيم القطيع، خرج أحد سكان الحظيرة ليعاتب القطة وأصحابها على استفزازهم لأشبال العشة القذرة، وأن ما لاقته القطة المتبجحة أقل جزاء تستحقه هي وأمثالها.
الغريب والمثير ليس في تصريحات أصحاب القرون من سكان الحظيرة، ولكنهم ينسون دائما أنهم “,”يقولون ما لا يفعلون“,”، ولأنهم لا يقرأون التاريخ، حيث علمهم صاحب القطيع أن الطاعة العمياء تغنيك عن القراءة والتفكير طالما هناك من يفكر لك، ويقرر لك، ويختار لك، ويكذب ويخدع ويسحل ويقتل نيابة عنك.. سأعيد علهم بعضًا من تاريخهم المشرف.
· في يوم الثالث من شهر يونيو 2010 وفي جريدة الدستور، دعا الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، الحكام العرب لفتح الحدود أمام المجاهدين من أجل تحرير فلسطين ، كما ناشد جامعة الدول العربية، ودول العالم الإسلامي بالتحرك لرفع الحصار عن غزة ، وطالبهم بعدم الخوف من الأمريكان أو الصهاينة قائلًا: “,”اعلموا أيها المسلمون أن الجهاد الآن فرض عين، وعلى الحكام- إن أعياهم رفع راية الجهاد- ألا يكبِّلوا الشعوب بأغلالهم، وأن يفتحوا الحدود للمجاهدين، واعلموا أنه لا ينتصر الباطل أبدًا في معركة ينهض فيها حق، وإذا التقى الخصمان (الحق والباطل) دارت بينهما جولاتٌ وأشواطٌ، يصول الباطل فيها أول الأمر وينتصر، ثم تنتهي المعركة في نتيجتها الأخيرة بانتصار الحق “,” .. (لا تعليق).
· في 9 أغسطس 2006، وعلى موقع “,”إخوان أون لاين“,”.. أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين ــ وقتها ــ والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، أن الحل الوحيد لنصرة إخواننا في فلسطين ولبنان وتحرير الأراضي المحتلة والقدس الشريف هو فتح باب الجهاد وفتح الحدود أمام جموع المتطوعين، بجانب سلاح المقاطعة الاقتصادية .
· في 7 سبتمبر 2012، وبعد فوز مرسي بالرئاسة، وفي جريدة الوفد.. نظّم المئات من جماعة الإخوان المسلمين عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد النصر بالمنصورة، وقفة تضامنية مع الشعب السوري بالاشتراك مع القوى السياسية بالدقهلية، مطالبين بفتح باب الجهاد، وباب التبرع للشعب السوري للصمود ضد بشار الأسد .
· في 27 أغسطس 2004، وعلى موقع “,”إخوان أون لاين“,”، تظاهر آلاف المصلين عقب صلاة الجمعة بالجامع الأزهر الشريف، مرددين الهتافات المعادية للغطرسة الصهيونية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين، ومؤكدين دعمهم التام لموقف الأسرى وجهادهم ضد العدو الصهيوني . كما أكد المتظاهرون- الذين تقدمهم بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين، والذين كان منهم الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام للجماعة، والأستاذ أحمد سيف الإسلام حسن البنا، أمين عام نقابة المحامين المصرية، والأستاذ مسعود السبحي، سكرتير المرشد العام للجماعة- دعمهم التام للمقاومة العراقية، خاصةً في النجف، الذي يتعرض فيه قبر الإمام علي (كرَّم الله وجهه) لقصف الاحتلال الأمريكي.
· في عام 2006 دعا سعد الكتاتني لفتح باب الجهاد إلى فلسطين، وهي الدعوة التي أثارتها قناة “,”التحرير“,” مؤخرًا وعلَّقت عليها الإعلامية رانيا بدر قائلة: “,”زمان مفتاح المعابر كان مع مبارك.. دلوقتي المفتاح معاكم.. اتفضلوا جاهدوا وأرجوكم خدوا في ايديكم البلتاجي وصبحي صالح والعريان.. اتفضلوا .. ولا هو كان كلام وخلاص“,”.
يبدو أن رانيا بدوي لم تفهم اللعبة جيدًا.. أصحاب الحظيرة يا سيدتي، مشغولون بما هو أهم من الجهاد “,”المزعوم“,”، فهم الآن في انتظار فتوى من مرشدهم الأعلى تهدئ من روعهم وتريح أفئدتهم.. هل يجوز لهم الخروج وباب الجهاد “,”مفتوح“,”؟ وهل “,”الفتحة“,” هنا شرعية أم “,”شرجية“,”؟ وإذا كان يجوز لهم الخروج، فهل يصح ذلك قبل دهان “,”المؤخرة“,” أم بعده؟ وهل يضاعف أجر المؤمن منهم لو كان الدهان “,”حراقًا“,”؟ وهل يتساوى في ذلك “,”اللبوس“,” مع الدهان طالما أن النية واحدة؟