ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن ألمانيا تراقب بقلق ما ستؤول إليه الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وسط شكوك لديها بشأن ما إذا كان أي من المرشحين سيعالج المشاكل السياسية والاقتصادية.
وقالت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني- إنه في الوقت الذي تتجه فيه الشريكة السياسية والاقتصادية الأكثر أهمية لبرلين لانتخابات هي الأكثر أهمية منذ أعوام، فإن حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قلقة بشأن النتيجة وانعكاسها على الثروات الاقتصادية المتباينة للبلدين، والدور الدولي الخاص بألمانيا.
وأضافت الصحيفة أن احتمالية فوز مارين لوبان، الزعيمة الشعبوية لحزب "الجبهة الوطنية"، والتي تبدو ضامنة أن تكون أحد المرشحين في جولة الإعادة في شهر مايو القادم، تبقى التحدي الأكثر أهمية بالنسبة لألمانيا، لكن حتى لو فاز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، كما ترجح الاستطلاعات، فإن برلين لا تضمن قدرته على انتشال فرنسا من وعكتها السياسية والاقتصادية.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مكتب المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، جوزيف جانينج، قوله إن "الناس هناك قلقون ليس فقط بسبب الانتصار المحتمل للوبان، بل أيضا لأنهم ليسوا متأكدين حتى من أن ماكرون سيحل المشاكل الداخلية لفرنسا".
وأشارت الصحيفة إلى أن حاجة برلين لفرنسا الأكثر قوة واضحة حيث يدفع المسئولون الألمان بأنهم في حالة لم يكن الأمر كذلك فإنهم سيفقدون شريكا بالاتحاد الأوروبي قادرا معالجة المشاكل بدءا من الهجرة ونهاية بالبطالة.
