الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الهلالي" يكذِّب "الإخوان" ويصفهم بـ"دعاة الضلال"

الدكتور سعد الدين
الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على اتهام الإخوان والسلفيين له بالاعتراف بوجود آيات في القرآن تحرِّض على الإرهاب من خلال بعض المواقع الإلكترونية التابعة لهم، مؤكدًا أنهم اجتزءوا أحد المقاطع المصوَّرة له خلال وجوده بأحد البرامج، واصفًا قياداتهم بأنهم "دعاة ضلال" ولا يعجبهم روشتة القضاء على الإرهاب التي قدّمها في ندوته بجامعة القاهرة، مطلع الأسبوع الماضي.
وقال "الهلالي": إنهم من يحرضون على الإرهاب ويدافعون عنه باستماتة، لافتًا إلى أن الإرهابيين يستخدمون تفسير بعض آيات القرآن في القتل وترويع الآمنين، وهذا إجرام وإرهاب لا يليق بديننا الحنيف، موضحًا أنهم يعمدون إلى التفسير الظاهري للآيات مما يشوه صورة الإسلام، مطالبًا بترك هذه التفاسير البشرية غير المعصومة إلى تفاسير أكثر عدالة ورحمة واتساقا مع قيم الدين التي تربينا عليها ونشأنا فيها.
وأوضح أن الآية القرآنية هي نص ديني، أما التفسير فهو نص بشري يمكن انتقاده أو تغييره، مشيرًا إلى أن الإخوان وأشقاءهم السلفيين حرّفوا كلامه ووضعوا عناوين مثيرة تفيد باعترافه بوجود آيات قرآنية تحرِّض على الإرهاب والعنف؛ لكي يجتمع أتباعهم منزوعو المخ ويهرولون مثل القطيع خلف قياداتهم الذين يحرضوهم لتشويه صورة الأئمة وعلماء الأزهر.
وأضاف: "القرآن الكريم وصفه الله تعالى أنه هدى ونور، فكيف يمكن أن نتهم القرآن بالتحريض على العنف والإرهاب؟"، مبينًا أن الإنسان المؤمن لا بد أن يحسن الاهتداء بما يُظهر جمال الله ورحمته، كما قال سبحانه: "من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها".
وبيّن "أستاذ الفقه المقارن" أن آية السيف والجزية وقتال المشركين يرى البعض في ظاهرهم الإرهاب والعنف ورفض الآخر، فقوله تعالى: "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم" هي آية هدى وليست قانونًا، أي لا يشترط الاستناد لها دون معرفة الظرف الذي نزلت فيه، مضيفًا أن الفرد المسلم غير ملتزم بتفسير ظاهرها، لكن يمكنه تأويلها بالمعنى الذي يتفق مع مقدار دينه ومعرفة ربه في قلبه.